اخبار حياة – قدر صندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” متطلبات تمويل نشاطاته في الأردن للعام المقبل بحوالي 161.3 مليون دولار، وذلك لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين من الأطفال المعرضين للخطر.
وقدرت عدد الأطفال المستهدفين الذين يحتاجون الى دعم بحوالي 1.453 مليون طفل، وذلك من خلال مجموعة من القطاعات، وهي دعم الصحة والتغذية بحجم 8.4 مليون دولار، و15.5 مليون دولار لدعم بند “حماية الطفل”، و24.5 مليون لدعم بند “التعلم”، و31.8 مليون دولار لدعم “المياه والصرف الصحي”، و49.7 مليون دولار لـ”الحماية الاجتماعية”، و4.9 مليون دولار لقطاعات متعددة، و26.4 مليون دولار لدعم القطاعات المعنية بـ”المراهقون والشباب”.
ووفقا للصندوق، فإنه ومن خلال نداء العمل الإنساني للأطفال 2023-2024 متعدد السنوات، تطلب اليونيسف 867.3 مليون دولار للعام 2023 و867.3 مليون دولار للعام 2024 لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين وغيرهم من الأطفال المستضعفين في مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا.
وأشارت الى أن الآثار المستمرة لوباء كورونا تستمر في زيادة التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية ونقاط الضعف القائمة، بينما تؤدي أزمة المياه المتصاعدة والعواقب الأخرى لتغير المناخ في جميع أنحاء المنطقة إلى مخاطر واحتياجات جديدة يجب معالجتها بشكل عاجل.
وفي العام الحالي، لم يتلق نداء اللاجئين السوريين القدر نفسه من التمويل الذي حصل عليه في العام 2021. كانت قطاعات المياه والصرف الصحي والصحة والتعليم تعاني من نقص التمويل بشكل خاص وتتطلب تمويلًا إضافيًا لضمان استمرارية الخدمات الأساسية والحفاظ على المكاسب التي تحققت بشق الأنفس.
وهناك تأثير كبير على الأطفال إذا لم يتم تلقي التمويل الكامل وسيكون المزيد من التمويل، ولا سيما التمويل المرن (المطلوب بشكل خاص في مواجهة تفشي الكوليرا، الذي يضاعف الاحتياجات في جميع أنحاء المنطقة)، أمرًا بالغ الأهمية لتنفيذ استجابة العام المقبل.
ويكمل نداء العمل الإنساني من أجل الأطفال 2024-2023 للاجئين السوريين وغيرهم من السكان المتضررين نداءات منفصلة للعراق ولبنان والجمهورية العربية السورية، إضافة إلى الاحتياجات الطارئة لمصر المدرجة في النداء الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وجاء في النداء أنه وبعد 12 عامًا من الصراع، ما تزال أزمة اللاجئين السوريين أكبر أزمة نزوح في العالم. وهناك ما يقرب من 5.6 مليون لاجئ مسجل -بما في ذلك أكثر من 2.6 مليون طفل- يقيمون في مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا.
وفي الوقت نفسه، فإن الآثار العديدة لتغير المناخ، ولا سيما أزمة المياه المتفاقمة وتزايد الأمراض المعدية مثل الكوليرا، تؤثر على صحة الأسر وسبل عيشها، مما يزيد من ضعفها ويحتاج إلى أكثر من 21 مليون لاجئ وأفراد من المجتمع المضيف، بما في ذلك ما يقرب من 8.6 مليون طفل، إلى مساعدة عاجلة.