أخبار حياة – رأى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن القمة الإقليمية التي يستضيفها الأردن اليوم قد تشكل فرصة لتحريك المحادثات في شأن إحياء الاتفاق النووي.
وبدأت إيران وأطراف الاتفاق النووي بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة أميركية غير مباشرة، محادثات لإحيائه في أبريل (نيسان) 2021، وتعثر التفاوض مطلع سبتمبر (أيلول) 2022 مع تأكيد الأطراف الغربية أن الرد الإيراني على مسودة تفاهم كان “غير بنّاء”.
ويستضيف الأردن اعتباراً من اليوم، قمة إقليمية تجمع العراق ودول الجوار إضافة إلى فرنسا، ومن المقرر أن يحضرها المسؤول عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ومعاونه إنريكي مورا الذي تولى التنسيق المباشر لمحادثات الاتفاق النووي.
وقال أمير عبداللهيان إن هذه المحطة “ستشكّل فرصة جيدة بالنسبة إلينا لاستكمال هذه المحادثات”.
وكرر الوزير التي سيمثل بلاده في القمة موقف إيران الذي يحمّل الطرف الآخر وخصوصاً الولايات المتحدة مسؤولية عدم إنجاز المحادثات.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله في لمس “تغيير في المقاربة الأميركية التي شهدناها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وأن يتصرف الجانب الأميركي بطريقة واقعية”.
وأضاف، “أقول بوضوح للأميركيين إن عليهم الاختيار بين النفاق وبين طلب إنجاز اتفاق وعودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة”، الاسم الرسمي للاتفاق النووي.
وخلال الأسابيع الماضية تراجع التركيز على ملف المحادثات النووية في العلن، بينما تشهد إيران منذ الـ 16 من سبتمبر احتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها قواعد اللباس الصارمة.
وأثارت الاحتجاجات توتراً إضافياً بين إيران ودول غربية عدة أبدت دعمها للمحتجين وفرضت عقوبات على طهران بسبب قمع السلطات للتحركات.