محلل عراقي: “بغداد 2” تهدف للتعايش بين دول الشرق الأوسط وبناء السلام

أخبار حياة – قال المحلل السياسي العراقي، غازي فيصل، إن مؤتمر بغداد 2 هو استمرار لمؤتمر بغداد الإقليمي الذي انطلق العام الماضي وحدد أهداف استراتيجية للأمن والاستقرار والشراكة والتكامل الاقتصادي بين بلدان الشرق الاوسط ودول الجوار إيران وتركيا.

وأضاف في حديث لـ”حياة اف ام “، اليوم الثلاثاء، أن المنطقة تعرضت لانتهاكات وحروب وأزمات انعكست بآثار كبيرة على معدلات الفقر والبطالة في العراق.

وأشار إلى أنه يجب العودة إلى استراتيجيات التنمية للتبادل المعلومات وانفتاح الحدود للتجارة وخفض التعرفة الجمركية وتشجيع الاستثمارات بين العراق ودول الجوار لما في ذلك من مصلحة للعراق والاردن.

وبين فيصل أنه يوجد في المنطقة ثروات طبيعية كبيرة من الممكن استثمارها لمواجهة التحديات المختلفة التي تتعرض لها المنطقة لضمان الأمن والسلم داخل هذه المجتمعات.

وتابع حديثه أنه من المهم اليوم التخلي عن سياسة الاغلاقات والعزلة التي دفعت لها بعض التيارات المتطرفة خصوصا الحليفة مع إيران لعزل العراق عن بيئتها الإقليمية والعربية.

ولفت إلى أن العراق منفتح اليوم على دول الجوار والاتحاد الأوروبي وعلى دول العالم الصناعي بالذهاب إلى اقتصاد السوق المفتوح والتخلي عن رأسمالية الدولة والاقتصاد الموجه من الدولة.

وتنطلق اليوم الثلاثاء، في البحر الميت، أعمال الدورة الثانية من مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني، وبالتنسيق مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وبحضورهما.

ويأتي انطلاق المؤتمر في الأردن بناء على قرار صدر عن المؤتمر الأول الذي عُقد في شهر آب/أغسطس 2021 في بغداد، لينعقد تأكيدا على دعم العراق وسيادته وأمنه واستقراره، ولتطوير آليات التعاون معه بما يعزز الأمن والاستقرار، ويسهم في عملية التنمية في المنطقة.

ويشارك في المؤتمر قادة وممثلو الدول والمنظمات الإقليمية، وتشمل الدول المشاركة مصر والسعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وعُمان وتركيا وإيران، إضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات