اخبار حياة – أكد مدير عام الخدمات الطبية الملكية السابق مستشار أول أمراض المناعة والحساسية، الدكتورعادل الوهادنة، انه في خضم انتشار الفيروسات التنفسية تبرز الحاجة الملحة لتعزيز ثقافة تلقي اللقاحات لدينا.
وأضاف انه لتقليل العبء الصحي والاقتصادي على الأفراد والمجتمع، خصوصا في البلدان ذات الدخل المحدود، والتي عليها إدارة الموارد الصحية بكلفة معقولة من إجمالي الدخل القومي، أصبح ضروريا تعزيز تلقي اللقاحات، لتجنب عدوى الفيروسات التنفسية أو تقليل الأعراض الشديدة، التي تستدعي دخول المستشفيات.
وفيما يتعلق بالفيروس المخلوي التنفسي، اشار الوهادنة الى انه شديد العدوى، وسبب رئيسي لأمراض الجهاز التنفسي عند الأطفال الصغار، حيث تحدث عدوى الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) غالبًا خلال أشهر الشتاء، ويمكن للوالدين وغيرهم من البالغين بسهولة إصابة الأطفال الصغار.
وفي خضم الخوف والقلق من الفيروس المخلوي، وعدم وجود لقاح له لغاية الان، بين انه على الرغم من وجود بوادر طيبة لانتاج لقاح ضده، الى ان الأهم هو خلق مبادرات خلت منها مجتمعاتنا، لتعزيز ثقة الأفراد بفعالية ومأمونية اللقاحات.
وقال انه وفقا لأبحاث عالمية، فقد تبين أن لقاحًا تجريبيًا ضد الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) لدى النساء الحوامل، يساعد في حماية الأطفال من الأمراض الشديدة، وفقًا لتصنيع اللقاح، إذ أعلنت شركة فايزر مؤخرا في سياق دراسة المرحلة الثالثة العشوائية مزدوجة التعمية، والتي يتم التحكم فيها بالغفل، وكان للقاح RSVpreF فعالية تقارب 82٪ ضد عدوى المخلوي (RSV) الشديدة، عند الرضع منذ الولادة وحتى 90 يومًا الأولى من الحياة.
كما كان للقاح وفق الوهادنة فعالية بنسبة 69 ٪ ضد الأمراض الشديدة خلال الأشهر الستة الأولى من العمر، وقد تلقى ما مجموعه 7400 امرأة جرعة واحدة من 120 ميكروغرام RSVpreF، في أواخر الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، ولم تكن هناك علامات على وجود مشاكل تتعلق بالسلامة للأمهات أو الرضع.
وللوقاية من أمراض الجهاز التنفسي الخطيرة المرتبطة بالفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، لفت الوهادنة الى انه يمكن إعطاء الأطفال المعرضين للخطر حقنة شهرية من دواء يتكون من الأجسام المضادة للفيروس، مشددا على عدم استخدام المضادات الحيوية لأن المخلوي فيروس.
وبالنسبة للأطفال الأصحاء، رأى انه ليس من الضروري التمييز بين الفيروس المخلوي التنفسي ونزلات البرد، لأن الرعاية المنزلية للفيروس المخلوي كافية لمعظم الرضع والأطفال الصغار، كاشفا عن أخبار سارة تفيد بأن عدوى الفيروس المخلوي (RSV) يمكن الوقاية منها تمامًا.