أخبار حياة– توافق اليوم الثلاثاء، الذكرى الرابعة عشر، لـ”معركة الفرقان” وعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي شنه أواخر عام 2008 واستمر نحو 23 يوماً.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية اسم “معركة الفرقان” على هذا العدوان الإسرائيلي، للتصدي للاعتداءات، وقصف المستوطنات المحاذية للقطاع.
وبدأ العدوان الإسرائيلي باستهداف جميع مقار وزارة الداخلية والأمن الوطني، وخلّف أكثر من 1400 شهيد وآلاف الجرحى.
وارتقى خلال العدوان ما يزيد عن 300 من ضباط ومنتسبي وزارة الداخلية، وعلى رأسهم وزير الداخلية سعيد صيام، ومدير عام الشرطة اللواء توفيق جبر، ومدير عام الأمن والحماية العقيد إسماعيل الجعبري.
وفي صباح يوم السبت 27/12/2008 وبينما كان المواطنون في أعمالهم، وطلاب المدارس في طريق عودتهم إلى منازلهم، بدأت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي حملة قصف جوي مكثفة بعد عامين من الحصار الخانق.
وفي تمام الساعة 11:27 دقيقة، أطلقت نحو 80 مقاتلة إسرائيلية صواريخها على عشرات الأماكن المدنية والأمنية في مختلف مناطق قطاع غزة، موقعة خلال الضربة الأولى أكثر من مائتي شهيد.
توافد في تلك اللحظات عشرات الشهداء ومئات الجرحى دفعة واحدة إلى المستشفيات، وكانت جثثهم تملأ ممرات المراكز الصحية، ونُقلت المجزرة بالصوت والصورة إلى العالم، فكانت صدمة كبيرة للجميع دون استثناء.
ولم تكتف قريحة الإجرام الإسرائيلية بالجريمة الأولى أو ما سميت بالضربة الجوية، فواصلت وعلى مدار 8 أيام القصف المكثف وغير المسبوق على مختلف مناطق قطاع غزة، فيما ردّت المقاومة الفلسطينية بقصف المستوطنات والمدن الإسرائيلية بالقذائف الصاروخية المختلفة.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مئات المنازل والمساجد والمدارس، ما أدى لتدميرها، واستخدم الاحتلال خلال العدوان عدداً من الأسلحة المحرمة كالفسفور الأبيض.