توصَّلَ باحثونَ صينيون مؤخّرًا، إلى أنَّ الأنظمة الغذائيةَ التي تحتوي نسبًا مرتفعةً من الصوديوم ،ونسبًا قليلةً من البوتاسيوم،
قد تتسببُ في بعضِ المخاطر المُرتبطة بضعف الذّاكرة وتدَهورِها، خاصّةً لدى كبارِ السن.
ففي دراسةٍ لجامعة بيكن الصينية، تمَّ فيها اختبارُ القُدراتِ المعرفيّة والوظيفة الإدراكية لكل مُشارك،
وقد شمِلت أكثر من 4000 مشارك ، كانت أعمارهم جميعًا 50 عامًا، أوأكبر،
وجدوا أنَّ انخفاض الصوديوم الغذائي، وانخفاض نسبة الصوديوم إلى البوتاسيوم، وارتفاع البوتاسيوم الغذائي، قد يُفيد الوظيفةَ الإدراكية لدى كبار السن.
وفي تعقيبٍ للباحثِ المُشرف على الدراسة، الدكتور أي تشاو، وضّح فيه بأنَّ هذه الدراسة أثبتت تأثيرَ نسبة الصوديوم إلى البوتاسيوم على الوظيفة الإدراكية. وأنهُ في أغلب الأحيان يكون نقصُ البوتاسيوم بدلاً من زيادة الصوديوم هو المحفّز الرئيسي لأعراضٍ مرضيّة، مثل ارتفاع ضغط الدم،
وفي المقابلِ أيضًا، يمكنُ أن تؤدّي استعادةُ مستويات البوتاسيوم الطبيعية إلى استعادة التوازن،
وفسّرت هذا، اختصاصية التغذية في ولاية ميسوري، الت كاثرين بايبر، بقولِها أنَّ التناولَ المُفرطَ للصوديوم، يمكن أن ينتج عنه احتباس الماء، ممّا يُسبب ضغطًا إضافيًا في الأوعية الدموية، ما يؤدّي بدوره إلى زيادة ضغطِ الدّم وخطرِ الإصابةِ بأمراض القلب، والأوعية الدموية، والأوعية الدموية الدماغية، موضحةً أن تلك الحالة تجعلُ نقلَ الأكسجين إلى الدماغ أكثر صعوبة؛ ممّا يقلّلُ النشاطَ في الدماغ،
وأردفت بايبر، أنّ البوتاسيوم في المقابل يُساعِدُ على تنظيم ضغط الدم، من خلال إبطال تأثير الصوديوم، وفتح الأوعية الدموية للسماح بتدفق الدم بشكل أسهل.
كما يتواجد البوتاسيوم في الكثير من الأطعمة الطازجة.
كالفواكه، من برتقالٍ و موز
وفواكه مُجفَّفة، مثل القراصيا والزبيب
والبقوليات
السبانخ المطبوخة
الزبادي واللبن
وبعضِ الخضار؛ كالطماطم،والخيار، والبطاطا