أخبار حياة- تراجعت أسهم شركة التجزئة الإلكترونية ” أمازون” بنسبة 51% في عام 2022، مسجلاً أكبر انخفاض له منذ عام 2000،
عندما انخفض بنسبة 80%. في حين فقدت شركتي تسلا قيمتها السوقية بنسبة 68%، وكذلك ميتا بنسبة 66%، حيث كان عاماً أسوأ بين شركات التكنولوجيا الأكثر قيمة.
تقلصت القيمة السوقية لشركة أمازون إلى حوالي 834 مليار دولار من 1.7 تريليون دولار في بداية العام، وخرجت الشركة من النادي الذي تبلغ قيمته تريليون دولار الشهر الماضي.
ترتبط الكثير من مصائب أمازون بالاقتصاد والبيئة الكلية، دفع التضخم المتصاعد وأسعار الفائدة المرتفعة المستثمرين بعيداً عن النمو والتوجه إلى شركات ذات هوامش ربح عالية وتدفق نقدي ثابت وعوائد أرباح عالية.
لكن مستثمري أمازون لديهم أسباب أخرى للخروج من السهم، حيث لم تتحقق التوقعات بحدوث ازدهار في التجارة الإلكترونية بعد كورونا.
في ذروة الوباء، أصبح المستهلكون يعتمدون على تجار التجزئة عبر الإنترنت مثل أمازون للحصول على سلع تتراوح من ورق التواليت وأقنعة الوجه إلى أثاث الفناء. أدى ذلك إلى ارتفاع أسهم أمازون إلى مستويات قياسية مع ارتفاع المبيعات.
أما مع إعادة فتح الاقتصاد، عاد المستهلكون تدريجياً إلى التسوق في المتاجر والإنفاق على أشياء مثل السفر والمطاعم، مما تسبب في تلاشي نمو إيرادات أمازون المذهل. ساء الوضع فقط في بداية هذا العام، حيث واجهت الشركة ارتفاع التكاليف المرتبطة بالتضخم والحرب في أوكرانيا وقيود سلسلة التوريد.
وشرع الرئيس التنفيذي “لأمازون”، آندي جاسي ،في مراجعة واسعة النطاق لنفقات الشركة، مما أدى إلى إغلاق بعض البرامج وتجميد التوظيف عبر القوى العاملة في الشركة.
مما جعل أمازون تبدأ في إجراءات، يُتوقع أن تمثّل أكبر تخفيضات في وظائف الشركات في تاريخها، بهدف تسريح ما يصل إلى 10000 موظف.
وسجل قطاع الحوسبة السحابية في أمازون،أضعف نمو لهُ في الإيرادات حتى الآن ،بالرغم من كونه كان يُعتبر عادةً ملجأ للمستثمرين حول العالم .