أخبار حياة– قال الخبير في الشأن “الإسرائيلي” مؤمن مقداد إن المجتمع الصهيوني خليط من اتجاهات وأفكار ولغات مختلفة ولا تجمعهم صفات مشتركة كما العرب.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن حالة الاختلاف في تركيبة المجتمع الصهيوني انعكست على الحالة الوحدوية داخل الكيان.
وأوضح أن الكيان دخل مرحلة التفكك الذاتي، كانعكاس للحالة السياسية القائمة، حيث بدأت التخوفات الأمنية من الاغتيالات السياسية لقادة الاحتلال.
ولفت إلى أن الكيان يتكون من 53 طائفة وتوجها دينيا، الأمر الذي يعكس حقيقة المجتمع الإسرائيلي القابل للتفكك بسهولة إذا ما وجد اتحادا عربيا حقيقيا.
وأشار إلى أن مشكلة العرب هي حالة الفراغ الكبير ما بين قيادة الدول العربية وشعوبها، الامر الذي نتج عنه مشاكل كثيرة، وحالة من التشتت، في دعم القضية الفلسطينية.
وتحدث عن أن المقاومة تقوم بالتأثير على الجمهور الصهيوني، لخلق فتنة داخلية قائمة على الدين والعرق وغيرها، وضرب الدولة اليهودية من داخلها.
قانون يهودية الدولة عمّق أزمة الاحتلال
بدوره قال المحلل السياسي الفلسطيني عادل شديد إن المجتمع الصهيوني مليء بالكثير من الانشقاقات والتصدعات والخلافات.
وأضاف أن الخلاف في المجتمع الإسرائيلي آخذ بالتوسع، وقد يصل إلى الصدام المباشر بين طوائفه.
وتابع: “نحتاج إلى استراتيجية فلسطينية عربية شاملة لاختراق المجتمع الإسرائيلي وتغذية الازمات الداخلية، والاستفادة منها سياسيا”.
وأشار إلى أن إمكانية الاستفادة من الوضع الداخلي الصهيوني ممكنة جدا لو تم وضعها ضمن خطة استراتيجية، مبيناً أن نتنياهو يستخدم بعض الأنظمة العربية لمواجهة خصومه في الداخل الصهيوني.
وأورد: “أن الرهان فقط على أن إسرائيل ستنهار من الداخل سيزيد وضعنا مأساوية ويبقينا في مربع العجز لأنه رهان على أشياء قد تكون بعيدة المنال”.
ولفت إلى أن قانون يهودية الدولة الذي أقرته حكومة الاحتلال عمّق الأزمة ما بين عرب إسرائيل مع باقي التركيبات في الكيان الصهيوني.
https://www.facebook.com/hayatfmofficial/videos/3597348637155624/
