فرح شلباية
أخبار حياة -أكد الباحث في التاريخ الأردني، بكر الرقاد،أن الإصدار الأخير من فئة الـ20دينار،والتي كشف عنها البنك المركزي ،مساء اليوم السبت، يحمل دلالات يجب الإشارة إليها لأهميتها.
وقال الرقاد لـ”أخبار حياة “،إن فئة الـ20 دينار تحمل رموزا مهمة في تاريخنا القديم ،فعلى ظهر العملة التي تزينت بصورة من وادي الموجب، نرى على اليسار عملة أردنية نبطية يعود زمنها إلى فترة الملك الحارث الرابع، وترى صورة الملك جنباً إلى جنب مع وجه الملكة شقيلات.
وعلى ظهر العملة النبطية تجد قرون الرخاء أو (ألة الكمال النبطية) وقد استخدمت هذه الآلة لقياس المسافات الجوية عند أجدادنا القدامى، وهي عبارة عن قرون مثقوبة من الأسفل وبها خيط مكون من 9 عقد، يثبت الثقب عند نجم ويمد الخيط للنجم الآخر وبهذا يتم الحساب والقياس.
وبين الرقاد أن فئة هذه العملة هي “الشلم” وهي الفئة الثالثة من فئات النقود النبطية الأساسية، مصنوعة من البرونز ووزنها تراوح بين 4 و 4.5 غرام،أما على اليمين فنشاهد أدوات حجرية من العصر الحجري في الأردن، أي ما بين قبل 23 ألف سنة وحتى ما قبل 11600 سنة.
وأشار الرقاد أنه وبهذا العصر ظهر تدجين الحيوانات في البلاد، إضافة إلى تطور إستخدام الحبوب وتطور المساكن الحجرية والمدافن والمواقد،وظهر بها تجمعات بشرية وتكتلات أدت فيما بعد إلى إنشاء أولى القرى والمدن الصغيرة المحصنة القديمة في البلاد.
وبين الرقاد في حديثه لـ”أخبار حياة” أن المعلومات التي دونها على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” جاءت نتيجة تراكم المصادر والأبحاث بهالخصوص،مؤكدا أن المسكوكات النبطية فيها مؤلفات كثير، لما لها من تميز بالدمج ما بين العناصر الشرقية بالمسكوكات القديمة مع اللمسة الهيلنستية الاغريقية.
وتمنى الرقاد لو أن الفئات الأخرى من النقد حملت رموزا أكثر من تاريخنا القديم والمتوسط،قائلا :”دول أخرى تتمنى ولو ربع ما لدينا من الارتباط والتسلسل التاريخي المتجذر”.
