أخبار حياة– قال أستاذ العمارة والتخطيط الحضري مراد الكلالدة إنَّ الحكومة لم تشاور أحدا من المختصين في اختيار موقع المدينة الجديدة.
وأضاف في حديثه لبرنامج “استديو التحليل” عبر إذاعة حياة اف ام، أن 5 أشخاص فقط كانوا يعرفون عن مكان المدينة الجديدة، ثم ارتفع العدد لاحقا إلى 10 أشخاص.
وأوضح أنَّ كل المدن الأردنية بحاجة إلى مدن جديدة، لتعزيز التنمية فيها، مشيراً أن الحكومة دخلت مرحلة المخططات التفصيلية المكلفة جدا، دون أن استشارة الخبراء.
وأفاد أن الاقتصاد الحضري يتحدث عكس ما تقوله الحكومة بشأن أن سبب اختيار أن الأراضي مملوكة للدولة، بقوله: “حينما تكون الأراضي الكبيرة جدا مملوكة للحكومة هذا يعني ابعاد القطاع الخاص عن المنافسة”.
وتحدث عن أن الموقع من أهم عوامل جذب المستثمرين للمدينة الجديدة، موضحا أن موقع المدنية يشكل تحديات كثيرة على مختلف الأصعدة، متسائلا: “هل سألت الحكومة ما الذي يجب المستثمرين والمواطنين للمدينة الجديدة”.
وتابع: “لا أحد يمكن أن يستثمر في المدينة الجديدة ببناء مول أو جامعة او حتى مستشفى قبل اكتمال البنية التحتية فيها بشكل كامل”.
بدوره قال رئيس جمعية مستثمري قطاع الإسكان كمال العواملة إنَّ مشروع المدينة الجديدة يحتاج إلى تأنٍ ودراسات إضافية معمقة.
وأضاف أن الحكومة مطالبة بالتفكير كثيرا ومراجعات حساباتها في موقع المدينة الجديدة.
واقترح إقامة 4 مدن جديدة حول المدن الأردنية الرئيسية، قائلا: “بتكلفة المدينة الجديدة، نستطيع بناء 4 مدن جديدة في المحافظات الأخرى أو حول مدينة عمّان”.
وأفاد بضرورة توزيع مكتسبات التنمية على مختلف المحافظات الأردنية، وعدم حصرها بعمّان، لتشجيع المواطنين على البقاء في مدنهم.
وأشار إلى أن المدن التي تم إنشاؤها سابقا، كمدينة خادم الحرمين والمجد وغيرها، لم تحقق النجاح المطلوب.
واشتكى العواملة من غياب التشاركية بين الحكومة والقطاع الخاص، سيما في مجال في المشاريع الكبيرة، لافتا إلى ان الحكومة تجاهلت استشارة القطاع الخاص في المدينة الجديدة.
https://www.facebook.com/hayatfmofficial/videos/1508373729650642/