أخبار حياة-أشارت أستاذة علم النفس،في جامعة أنجليا روسكين في المملكة المتحدة، الدكتورة كاثرين جانسون بويد
“لعدم وجود دليل على أن النساء يتناولن الشوكولاتة أكثر من الرجال”.
ووجدت الأبحاث مؤخراً أنه من المرجح أن يكون ذلك مجرد تأثير اجتماعي.
وتقول الدكتورة بويد: “اكتفينا بسيل المعلومات التي تفيد بأن المرأة يجب أن تحب الشوكولاتة أكثر، وأنها مفيدة للمرأة،
لكن في حقيقة الأمر لا يوجد لهذه المعلومات أساس حقيقي”.
وتضيف سو كوين مؤلفة كتاب “الكاكاو: استكشاف الشوكولاتة”: “استمتع الناس بتناول الشوكولاتة منذ آلاف السنين كدواء ومشروب احتفالي وكذلك مشروب منشط للطاقة… فقد أعطيت للجنود الذين كانوا يذهبون للقتال وللنساء في مرحلة الولادة لمساعدتهن خلال المخاض.
وعندما غزا الإسبان المكسيك، لم يعرفوا ماذا يفعلون بهذه المادة، كانوا متشككين بشأنها وبالقائمين على صنعها – وهم من النساء – كمشروب ودواء، لذلك بدأت تظهر هذه القصص السلبية عن النساء وعلاقتهن بالشوكولاتة”.
وقالت سو كوين للبرنامج: “في القرن الثامن عشر، ألقى الأطباء باللائمة على الشوكولاتة في أنها وراء انتشار نوع من الهستيريا”.
وأضافت: “تتحدث إحدى الروايات الشهيرة، التي كتبها رجل دين إنجليزي، عن مجموعة من النساء الإسبانيات في “تشياباس”
ممن كنّ مدمنات على الشوكولاتة لدرجة أنهن تجاهلن أمراً من الأسقف بالتوقف عن شربها أثناء القداس”.
وأكملت: “كان يقول إن أولئك النسوة كن مستعدات للمخاطرة بالحرمان الكنسي ونار الجحيم”.
وترى أن هذا الحديث عن أن النساء كنَّ يعانين من نوع من الإدمان على الشوكولاتة ويسعين بكل الوسائل للحصول عليها،
قد تكون وراء الفكرة التي انتشرت لاحقا عن إدمان النساء على الشوكولاتة.
وأضافت أستاذة التاريخ بجامعة لا تروب،إيما روبرتسون، : “لقد اعتدنا على رؤية النساء كجزء من الإعلانات عن الكاكاو والشوكولاتة بكثرة، ويُنظر إلينا كمستهلكات، لكننا غالباً لا نفكر في أن المرأة هي فعلياً جزء مهم في خط الانتاج، بدءاً من زراعة الكاكاو إلى مصانع الشوكولاتة، حيث تشكل نحو أكثر من نصف القوى العاملة، بما نسبته 63% .