أخبار حياة – أهدى المهندس موسى الساكت، عضو غرفة مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله للتنمية وعضو غرفة صناعة عمّان خلال لقاء تلفزيوني إلى جلالة الملك عبدالله الثاني زيت زيتون معصور من أقدم شجرة في العالم عمرها اكثر من ألفي عام.
وقال: “نقدم هذا المنتج، كهدية لجلالة الملك في عيده الميمون الـ 61، ونقول له كل عام وهو وشعبنا ومملكتنا بألف خير”.
وتابع عضو غرفة مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله للتنمية وعضو غرفة صناعة عمّان المهندس موسى الساكت أنَّ زيت الزيتون “عتيق” الذي يتم عصره من شجرة زيتون المهراس يسلّط الضوء على مكانة الأردن التاريخية.
وأضاف أن شجرة زيتون المهراس أو ما تعرف شعبيا باسم الرومي تعتبر الأقدم في العالم، موضحا أن هذا النوع من الزيت يعتبر مميزا بالنسبة لأنواع زيت الزيتون، ويضعه على الخارطة العالمية والتاريخية والسياحية للزيت.
وتابع الساكت أنه “تبيّنَ أن أصل شجر الزيتون الموجود في ايطاليا واسبانيا هو من عائلة شجرة المهراس التاريخية الموجودة في الأردن، ما يسهم في الترويج السياحي لهذا المنتج”
وشدد على أن نكهة “زيت عتيق” فريدة بطعمها ورائحتها ومذاقها المميز، بقوله: “لم اتذوّق مثل طعمها من قبل، ولا أعلم إن كانت بسبب أنها قديمة”، مشيرا إلى أن مذاق وطعم الزيت يختلف وفقا للمنطقة التي يزرع فيها.
ورأى أن زيت “عتيق” من شأنه أن يساهم في إطلاق برامج جذب سياحي في المناطق التي يتواجد فيها شجر “المهراس” أو الرومي كما يعرف شعبيا.
وقال الساكت إن الترويج لزيت الزيتون “عتيق” من خلال عبوة أنيقة ستكون بمثابة سفيرة مع السياح كهدية رمزية تحمل معلومات وقيم معلوماتية وافية عن المنتج ونوعية الزيت وأصالته.
وأفاد أن “زيت عتيق” يعدّ إنجازا صناعيا أردنيا يضاف إلى ما يتم تحقيقه في مجال الصناعات الوطنية”.
وكان المهندس موسى الساكت قد ألف كتابا بعنوان “صنع في الأردن” يوثق للصناعة الوطنية وأهميتها وقيمتها عارضا فيه رؤيته في أن “ازدهار الأردن وتقدمه يكون من خلال الصناعة باعتبارها داعما مهما للناتج المحلي الإجمالي ومولدا لفرص العمل”.
وتحدث الساكت خلال اللقاء التلفزيوني عن أن مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصادي الوطني نحو 25%، ويشغل 230 ألف عامل وعاملة، منهم (82% عمالة أردنية).
وتابع: “صادرات قطاع المحيكات العام الماضي بلغت 1.8 مليار إلى أمريكا، بفضل اتفاقية التجارة الحرة التي كان الملك سببا في توقعيها”.
وأوضح الساكت أن القطاعين الصناعي والزراعي برزا بشكل ملفت خلال جائحة كورونا، مشيراً أن هذا دليل على أن الأردن قادر على الوصول لدولة الانتاج.
وأشار إلى أن القطاع الصناعة الأردني تطور خلال الـ 23 سنة الأخيرة بشكل ملحوظ منذ استلام جلالة الملك مقاليد الحكم في الأردن، موضحا: “عندنا استلم الملك الحكم عام 1999، كانت صادراتنا الصناعية لم تتجاوز المليار دينار، بينما وصلت في العام الماضي إلى 6.4 مليار دينار ووصلت الصناعات الوطنية الأردنية إلى أكثر من 120 دولة”.
وختم عضو غرفة مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله للتنمية وعضو غرفة صناعة عمّان المهندس موسى الساكت قائلا: إن صندوق الملك عبدالله للتنمية الذي تأسس عام 2002، ساهم في تدريب وتشغيل وتنمية قدرات وتوفير نحو 2.9 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة”.