بدران: التعليم لم يؤخذ كموضوع أساسي لدى الدولة.. ونسير ببطيء نحو التطوير

أخبار حياة – قال وزير التربية والتعليم الأسبق، الدكتور إبراهيم بدران، إن الدولة الأردنية لم تأخذ التعليم كملف أساسي في سياساتها العامة.

وأضاف خلال استضافته في برنامج “صالون حياة“، عبر إذاعة حياة اف ام، اليوم السبت، أن الأردن بطيء في عملية تطوير التعليم مقارنة مع جيرانه الذين يتسارعون بشدة نحو تطوير أدوات التعليم.

وبيّن أن التعليم في الأردن يحتاج إلى زيادة الإنفاق وتأهيل المعلمين، وتطوير مهارات وأدوات الطلبة، بما هو محرّك أساسي للاقتصاد وتطوير المجتمع.

فنيا، أشار بدران إلى ضرورة الانتقال من مرحلة الحفظ والتلقين إلى تناول المعلومة والتفكير بها وتمحيصها، مؤكدا أن هذا التغيير ضروري في العملية التعليمية اليوم.

وتابع “نحن في عصر المهارات وليس الشهادات.. من الضروري تعليم الطلبة مهارات متخصصة”.

المناهج

وأردف بدران القول، بأن مفهوم المناهج “قُزّم” ليعني الكتاب فقط، مؤكدا أن مفهوم المنهج أوسع من إطار الكتاب المدرسي.

ومضى قائلا إنه من الضروري أن يترافق مفهوم المنهج مع عدد من المفاهيم المهاراتية، كالبيئة المدرسية والنشاطات وأدوات المعلم والتكنولوجيا.

وشدد بدران على أهمية مفهوم التعلّم بدلا من التعليم، وإفراد مساحة أوسع لمهارات القراءة والاستيعاب والتفكير والكتابة.

وطالب بأن يكون دور المعلم إثرائي، بما يمكّنه من التأثير على الطلبة بتنمية قدراتهم النقدية والبحثية.

التوجيهي

وقال بدران إن مفهوم “التوجيهي” تضخم في ما وصفه بـ”النفسية الأردنية”، لعدة أسباب، أهمّها التنافس الشديد على المقاعد الجامعية في الجامعات الرسمية.

وأوضح ان التنافس على علامة واحدة أصبح كابوسا للطلبة ليتمكّنوا من الالتحاق بالجامعات، مشيرا إلى تنافس وتزاحم مقلق.

وعن تطوير امتحان الثانوية العامة “التوجيهي”، بين بدران أنه من الضروري الالتفات إلى السنتين السابقتين للتوجيهي، وإعطاء أداء الطالب فيها جزءا من العلامة.

واقترح بدران، أن يكون لامتحان “التوجيهي” 60 علامة، على أن توزع باقي علامات القبول في الجامعة على السنتين السابقين وامتحان يختبر قدرات الطالب للتخصص المطلوب.

الأحزاب والشباب

وأكّد بدران أن العمل السياسي لدى طلبة الجامعات يأتي في ذيل اهتماماتهم.

وأفاد بأن دراسة علمية أجريت على عينة من الشباب خلصت إلى تذيّل السياسة، قائمة الاهتمامات الشبابية.

وأشار إلى أنه بوجود معدلات بطالة مرتفعة، لن ينتبه الشباب لأي حراك حزبي أو سياسي.

وأشّر إلى أن ثقافة فئة عريضة من الأردنيين “غير مُرحِبّة” بالأحزاب والسياسة، داعيا إلى عدم الذهاب إلى الجامعات ومطالبة الشباب بالانضواء بالأحزاب.

وبين أن الانضمام للأحزاب يأتي من خلال مشاهدات الشباب للانجازات الحزبية والتي قد تدفعهم للمشاركة السياسية.

كتاب (السعادة.. شراكة الدولة والحكومة والمجتمع)

واستدرك بدران من خلال كتابه (السعادة.. شراكة الدولة والحكومة والمجتمع)، ضرورة، تنمية ثقافة السعادة في المجتمعات، من خلال دور الحكومة في تأمين فرص العمل، وتأمين الدخل والخدمات الاجتماعية والصحية.

وأكد أن السعادة مسؤولية الدولة، لصناعة الثقة وتوطين ثقافة العطاء للغير.

المهارات الست

وختم بدران قوله داعيا الحكومة إلى النظر بملف التعليم على أنه محرك أساسي للمستقبل وضرورة زيادة الإنفاق عليه بما لا يقل عن 6% من الناتج المحلي الإجمالي.

وطالب بضرورة تأهيل المعلمين بالمهارات المعاصرة وإنشاء كليّات خاصة بتأهيلهم، إلى جانب العناية بالبيئة المدرسية.

وشدد على ضرورة تنمية المهارات الأساسية الست لدى الطلبة، وهي:

• القراءة والكتابة والاستيعاب

• المهارات الرقمية

• مهارات التواصل

• المهارات الاجتماعية

• المهارات التخصصية

• المهارات الإبداعية

• المهارات الريادية

https://www.facebook.com/hayatfmofficial/videos/735183391515002

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات