أخبار حياة– قال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية خالد شنيكات إن زيارة الصفدي إلى سوريا تأتي كتضامن إنساني وإغاثي.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل، عبر إذاعة حياة اف ام، أن السياق الأبعد للزيارة هو أن الدولتين تجمعهما مصالح مشتركة اقتصادية وأمنية، وقضية اللاجئين.
وأشار إلى أن الدول العربية تضغط لأن تفرض سوريا سيطرتها على كل أراضيها لمنع وجود مليشيات بمرجعيات وأهداف خارجية.
وأوضح أن المجتمع الدول يفرض حتى اللحظة عقوبات قاسية وصارمة جدا على النظام السوري بسبب جرائمه خلال الأزمة السورية، مشيراً أن التضامن الدولي مع سوريا يأخذ طابع إنساني فقط.
وتابع: “من الواضح وجود اشتراطات دولية على النظام السوري، منها الدستور وطرد المليشيات ومحاسبة مرتكبي الجرائم، مبيناً أن الغرب قد يعطي الضوء للاستقرار في سوريا”.
عودة سورية مشروطة
بدوره قال أستاذ العلاقات الدولية طارق أبو هزيم إن الجانب الإنساني عادة ما يكون بوابة عبور للدبلوماسية.
وأضاف أنه قد يبنى عليها لكن يكون ضمن منظومة شروط سياسية متكاملة، مشيراً أن التعاطف العالمي مع سوريا بسبب الزلزال ليس شرطا لإعادة سوريا للحضن الدولي.
وتحدث عن وجود صعوبة في إعادة حضور النظام السوري إلى العلاقات الدولية، رغم فتح نوافذ إنسانية بعد الزلزال الذي ضرب سوريا.
ورجح بأن مسألة العودة الكاملة لسوريا للاندماج بالمحيط العربي والدولي غير واردة، بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام السوري، متوقعا زيارات عربية إلى سوريا قد يتم البناء عليها في الجانب السياسي.
وتابع: “عودة سورية مشروطة بتنازلات من النظام السوري بعلاقاته، وبعض التنازلات من دول العالم”.
وأوضح: “أن انعدام وجود الإرادة المطلقة ستكون العائق أمام إيجاد حل سياسي في سوريا وإعادة دمجها في المحيطين العربي والدولي”.
ولفت إلى أن النظام الإيراني من العوائق التي تحول دون إعادة سوريا إلى الحضن العربي بطريقة سليمة.
https://www.facebook.com/hayatfmofficial/videos/2133531893522505