أخبار حياة– قال عضو غرفة صناعة عمان إياد أبو حلّتم إن القرار العراقي لم يكن متوقعا سيما أنه جاء بعد ساعات من عقد المنتدى العراقي الأردني.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام: “كان لدينا تفاؤل بحدوث انفراجه كبرى في زيادة الصادرات الأردنية إلى العراق، بالإضافة إلى التوّسع في قوائم التصدير المعفاة من الضريبة، لكن العكس هو ما حدث”.
وتابع بأن رفع الرسوم بهذه النسبة المرتفعة 65% لسلع يتميز بها الأردن وتعتبر عصب التصدير إلى العراق، ستؤثر على قدرة المنتج الأردني في المنافسة مع السلع التركية والصينية والإيرانية.
وأشار إلى أن قرار العراق عام وليس موجها ضد الأردن، ويهدف بحسب الحكومة العراقية لحماية المنتج العراقي.
وبين أن حجم الصادرات الأردنية إلى العراق في عام 2022 بلغت نحو (700) مليون دينار، قائلا: ” حرام نخسر هذ السوق”.
ودعا الحكومة إلى تكثيف اتصالاتها مع الجانب العراقي ومحاولة الحصول على إعفاءات وامتيازات تفضيلية خاصة للمنتجات الأردنية.
وأورد: “علينا بالحوار معهم، وتكثيف الزيارات لهم، فلا يجب أن نستسلم وننسحب من السوق العراقية باعتبارها سوق كبيرا جدا لمنتجاتنا”.
بدوره قال أستاذ الاقتصاد في جامعة اليرموك قاسم الحمّوري إن العراق يُشكّل رئة اقتصادية مهمة للأردن منذ زمن بعيد.
وأضاف أن فرض ضرائب على السلع الأردنية إجراء مفاجئ، مشيراً أن هذا سيخفف الطلب على المنتجات الأردنية في العراق لصالح منتجات دول أخرى.
وأوضح أن بوابة الأردن للدخول إلى السوق العراقية يأتي من خلال بوابة إيران التي تتحكم بكل شيء فيها.
وأفاد أن الأردن يفقد ميزته التنافسية خارجيا بسبب ارتفاع كلف الإنتاج على المنتجات، داعيا إلى استغلال السوق العراقية بالشكل الأمثل.
وتابع: “لا يوجد شيء بدون مقابل، والحصول على هدف في السوق العراقية لا بد أن يكون على حساب شيء معين يتم تقديمه لإيران”.
وأورد بأنه لا يجوز الاستسلام أمام القرار العراقي، داعيا الحكومة التفاوض مع الجانب العراقي، نظراً لأهمية السوق العراقية بالنسبة للصناعات الأردنية.
https://www.facebook.com/hayatfmofficial/videos/589103939805752