اخبار حياة – أكدت نقابة أطباء الأسنان أن الحشوة المتضمنة للزئبق تبقى “آمنة لمن هم فوق 12 عاما، وخطرة على ما دون هذا العمر”.
وقال نقيب أطباء الأسنان الدكتور عازم القدومي، إن الفضة وعلاقتها بمادة الزئبق قيل فيها الكثير، ولم يثبت علميا أنها مضرة لحياة الإنسان إن تم استعمالها كحشوة أسنان.
ولفت القدومي في تصريح صحفي إلى أن عملية التصنيع تعدّ مضرة بالبيئة، حيث أحجمت دول غربية عن استخدامها لضررها الواقع على البيئة وليس على الإنسان لو تم استخدامها داخل حشوات أسنان.
وأضاف أنه أثناء معالجة الزئبق في داخل العيادة، فإنه يكون مضرا إذا انتشر بخاره وجرى استنشاقه من قبل المريض أو الطبيب.
وأوضح أن طبيب الأسنان بات يحصل على مادة الزئبق داخل كبسولة يتم “رجّها” بواسطة جهاز ويتم وضعها داخل الفم في حالة الإعداد الأولي، وبالتالي فإنه لا ضرر منه.
وبين القدومي أن الأردن مرتبط باتفاقية عالمية منذ عام 2015، وما زال موضوع الحشوات المكونة من الزئبق يدرّس في المدارس العالمية لطب الأسنان، وهذا يدل على أنه ما زال لديه استعمالات.
وقال إن هناك تعميما لوزارة الصحة يفيد بعدم استعمال الحشوات التي يدخل فيها الزئبق للأطفال دون 12 عاما، أما فوق 15 سنة فهو جائز.
وأكد أنه فيما يتعلق بحشوات الفضة واستخدام الزئبق فيها، فهو كما هو متعارف عليه في حشوات الفضة الداخلية في العيادات السنية حتى اللحظة لم يتم إجماع عالمي علمي على موضوع عدم التعامل فيها.
وأضاف “الواضح أن سوء استخدام الحشوات الفضة هو عند التصنيع وليس داخل الحفرة الفمية، والزئبق عندما يصبح متحدا مع عناصر أخرى فتخف التأثيرات السُمية له”.
وبين أنه لا يوجد أي شيء يثبت وجود تأثيرات سميّة للزئبق، حيث إن التأثيرات تأتي على شكل ترسبات لمادة الزئبق في المفاصل وفي الأعضاء داخل الجسم، وهذا الموضوع ما زال حتى اللحظة يدرّس في العديد من الجامعات الأوروبية والأميركية.
وأوضح القدومي أن هناك دولا منعته على غرار السويد والدانمارك، كما أن الموضوع خلافي.
وأشار إلى أن الأردن موقع على اتفاقية بعدم استخدام الزئبق، مضيفا “نحن كنقابة أطباء الأسنان ليس لدينا مشكلة في استخدام الزئبق في الخدمات السنية، ونظرا لوجود بديل لهذه الحشوات يبقى استخدامه بالحد الأدنى فقط”.
وقال إن الزئبق يعد عنصرا من عناصر الحشوة، وإن اتحاده مع باقي العناصر يخفف من تأثيره السمي، والتصلب التام له يبقي تأثيره غير ملحوظ داخل الجسم.
يذكر أنه وعلى مدى سنوات، أكدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية وجمعية طب الأسنان الأميركية أن المادة آمنة، ولكن هناك من دعا إلى توفير مواد حشو الأسنان التي لا تحتوي على الزئبق منذ سبعينات القرن الماضي.