أخبار حياة – عادت مزارع لتربية الدواجن “الدجاج اللاحم” في جرش الى ممارسة نشاطها مجددا، بعد توقفها الفترة الماضية، فيما يعول اصحابها على شهر رمضان المقبل من اجل تعويض ما فاتهم خلال فترة التوقف.
وكانت قرابة 20 مزرعة من أصل 110 مزارع في جرش، قد توقف اصحابها عن العمل مع دخول فصل الشتاء، لتفادي اي خسائر نتيجة ارتفاع كلف تربية الدجاج اللاحم خلال الشتاء ليس اقلها كلف توفير الدفئ بالمزارع.
العمل تحت “تعويض الخسائر”، شعار يرفعه غالبية اصحاب مزارع تربية الدواجن في جرش، عاقدين آمالهم على موسم رمضان الذي يرتفع فيه الطلب على شراء لحوم الدجاج ما يعني سهولة بالتسويق وتحصيل أسعار جيدة.
الاسابيع القليلة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لمربي الدواجن الذين ينتظرون رمضان بفارغ الصبر، فيما ستحدد قدرتهم على توريد أكبر كمية ممكنة للسوق وباسعار جيدة مصير العديد منهم، وما اذا كان هناك جدوى من الاستمرار بهذا النوع من العمل ام لا.
ويقدر عاملون بالقطاع، ان ما بين 70-80 الف طير من الدجاج اللاحم تم تجهيزها الفترة الماضية في محافظة جرش استعدادا لموسم رمضان، في وقت من المتوقع ان تشهد الاسعار تحسنا ملحوظا قد يصل الى 180 قرشا للكيلو الواحد في النتافات، وهي أسعار مناسبة جدا وتغطي تكاليف العمل وقد ترتفع الاسعار اكثر وتعتمد بالدرجة الأولى على العرض والطلب.
يقول مربي الدواجن عصام المصري، الذي قد اغلق مزرعته مع دخول فصل الشتاء وعاود العمل مجددا، إن غالبية مربو الدواجن بجرش يعولون على شهر رمضان من اجل تعويض خسائرهم التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية، سواء ممن توقف عن العمل او حتى الذين استمروا في تربية الدواجن خلال فترة ارتفاع الكلف التشغيلية.
واضاف، أن المزارعين حاليا يحرصون على توفير طيور الدجاج اللاحم بمختلف الأوزان طيلة شهر رمضان، لضمان تحقيق أعلى هامش ربح ممكن، وضمان استمرارية التشغيل في فصل الصيف.
واشار المتحدث باسم مزارعي الدواجن في جرش المزارع إبراهيم عقيل الى أن كافة مزارع جرش استأنفت عملها استعدادا لشهر رمضان، وهي الآن توفر اعداد هائلة من طيور الدجاج لا يقل عددها عن 80 الف طير، معتبرا ان هذا العدد كافي ويغطي حاجة الأسواق المعتمدة طيلة الشهر الفضيل، لاسيما وأن مزارعي تربية الدواجن يستغلون نشاط العمل وزيادة الطلب في شهر رمضان لتعويض جزء من خسائرهم جراء إغلاق مزارعهم في فصل الشتاء.
وتنتشر في محافظة جرش العديد من مزارع تربية الدواجن والتي تعيل آلاف الاسر وتوفر المئات من فرص العمل، فيما تنتج اعداد كبيرة من طيور الدجاج اللاحم، وتعتمد عليها محافظات عدة في تغطية حاجة أسواقها خلال شهر رمضان، مما يتطلب استعدادات خاصة بدأت قبل شهرين ومستمرة لحين نهاية الشهر الفضيل، بحسب عقيل.
