*شركس: لا يوجد سلاح أقوى من رفع الفائدة للحفاظ على استقرار الدينار
*شركس: تأجيل أقساط البنوك مطلب شعبي لكنه غير صحي ويرفع كلفة القرض
أخبار حياة – يوسف أبورمان – قال محافظ البنك المركزي، عادل شركس، إن الحفاظ على الاستقرار النقدي أمر صعب المنال، ولن يتأتى بقرارات شعبوية وسياسية، وإنما بقرارات حصيفة تتأخذ بشكل مستقل.
وأضاف شركس خلال ندوة عقدها منتدى السياسيات العامة، اليوم، أن البنك المركزي لا يتعامل مع الأحداث العالمية بعشوائية، وإنما بشكل ملاصق للسياسات الاستقرار النقدي المتبعة من دون تردد.
وبين أن رفع أسعار الفائدة بعد 5 دقائق من قرار البنك الفيدرالي الأمريكي برفعها، يأتي للحفاظ على جاذبية الدينار أمام الدولار، مشيرا إلى قرار تثبيت سعر الدينار أمام الدولار المتخذ عام 1995 ما زال يخدم الاقتصاد الأردني.
ولفت إلى أن سعر صرف الدينار أمام الدولار عادل ويوازن العرض والطلب، لافتا النظر إلى أنه لا يوجد سوق سوداء للصرف في الأردن.
أسعار الفائدة
وشدد شركس على أهمية رفع أسعار الفائدة تجاوبا مع قرارات الفيدرالي الأمريكي، قائلا:” القناعة تقول إنه لا يوجد أي سلاح يدافع عن سعر الصرف إلا أسعار الفائدة”.
وذكر أن موجودات البنوك تبلغ حوالي 42 مليار دينار، مبينا أن الودائع زادت حوالي 2.4 مليار جراء رفع أسعار الفائدة.
وارتفعت أسعار الفائدة 8 مرات منذ صيف العام الماضي.
هل يذهب المركزي الأردني إلى اعتماد سياسيات تمويلية وتوظيفية؟
أفاد شركس أن برامج التمويل التي تبناها البنك المركزي لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لمواجهة أزمة كورونا، هي من الخطوات المحرّمة دوليا في إدارة البنوك المركزية، قائلا : “هذا شغل الحكومة”.
وساد نقاش واسع حول إماكنيّة مضي البنك المركزي في تمويل برامج مشغّلة كالتي نفّذها خلال أزمة كورونا، في إشارة من المشاركين باعتبارها حلا اقتصاديا ناجعا.
وعلّق شركس ردا على أسئلة الحضور، أن البنك المركزي لا يقرض، وأن البرامج التي أطلقها كانت استثنائية في جائحة كورونا، لكنه قال أيضا أن هناك إمكانية في التفكير بهذا الخيار، مبديا استعداد المركزي لذلك.
وبحسب شركس، فإن برامج التمويل التي أطلقها خلال أزمة الجائحة خلقت حوالي 14 ألف وظيفة في القطاع الخاص.
تأجيل أقساط القروض
قال شركس إن البنك المركزي لا يجبر البنوك على تأجيل الأقساط، مشيرا إلى أن كل تأجيل حصل على الأقساط كلفته تقدر بحوالي 200 إلى 240 مليون دينار.
وردا على الاعتقاد السائد بأن التأجيل يخلق سيولة في الأسواق، علق شركس قائلا إنها” سيولة خادعة ووهمية”.
وأكد شركس أن تأجيل الأقساط البنكية رتب على المقترضين التزامات وتراكمات، منها ارتفاع كلفة القرض وإطالة عمر السداد.
وتابع “تأجيل الأقساط مطلب شعبي لكنه غير صحي”.
وأبدى شركس ارتياحه من حجم الإحتياطي الأجنبي من العملات والذهب، والذي بلغ حوالي 18.6 مليار دولار، وذكر في ختام حديثه أن فاتورة التقاعد على الحكومة مرتفعة جدا.