فيضانات وعواصف في الكونغو وأمريكا وروسيا

أخبار حياة – تواجه الكونغو والولايات المتحدة ومناطق في روسيا أحوالاً جوية عاصفة أدت إلى وقوع ضحايا، في حين تعرقل الأمطار جهود السلطات في ميانمار للتصدي لتداعيات الزلزال المدمر الذي ضربها مؤخراً.
وأعلنت وزارة الداخلية في الكونغو، أمس، وفاة ما لا يقل عن 33 شخصاً بعدما وقعت فيضانات في العاصمة كينشاسا. وقالت عبر منصة «إكس» إن الضحايا لقوا حتفهم بعدما تسببت الفيضانات الناجمة عن هطول أمطار غزيرة في ضرر واسع النطاق، حيث اجتاحت منازل وغمرت منازل أخرى. كما تردد أن نهر ندجيلي، الذي يمر عبر كينشاسا، فاض على ضفتيه مساء السبت.
ويشار إلى أن حصيلة الضحايا مرشحة للزيادة، حيث يحاول نحو 50 شخصاً في المستشفيات وخدمات الإغاثة الوصول للمناطق التي قطعت الفيضانات الطرق المؤدية إليها. وقد انقطعت إمدادات المياه في بعض المناطق في كينشاسا، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 17 مليون نسمة.
وفي الولايات المتحدة، أفادت وسائل إعلام محلية بارتفاع حصيلة القتلى جراء العواصف الشديدة في منطقة الغرب الأوسط والجنوب إلى 20 شخصاً على الأقل.
ولقي أب وابنه حتفهما،في ولاية جورجيا، الأحد، عندما سقطت شجرة عليهما في ملعب غولف، وتم الإبلاغ عن 18 حالة وفاة أخرى مرتبطة بالعواصف منذ الأربعاء في ولايات تينيسي وميسوري وكنتاكي وإنديانا وأركنساس وميسيسيبي. وفي ولاية تينيسي وحدها، حيث ضرب إعصار قوي مدينة سيلمر، لقي 10 أشخاص حتفهم.
وعلى مستوى البلاد، تم تسجيل حوالي 90 إعصاراً بحلول الأحد. وبعد أيام من الأمطار الغزيرة، فاضت الأنهار في العديد من المناطق، مما تسبب في حدوث فيضانات. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من حدوث فيضانات تهدد الحياة.
إعصار بروسيا
وارتفع عدد المصابين جراء الإعصار الذي ضرب جمهورية خاكاسيا في جنوب سيبيريا الروسية السبت إلى 32 شخصاً، حسبما نقلت «روسيا اليوم» عن وزارة الصحة الإقليمية التي قالت في بيان عبر «تلغرام» إنه حسب بيانات المركز الجمهوري لطب الكوارث، فقد راجع 32 مصاباً بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم طفل واحد، المؤسسات الصحية المحلية. وشهدت عدة مناطق في سيبيريا – هي خاكاسيا وإقليم كراسنويارسك ومقاطعتا كيميروفو وإيركوتسك – السبت عاصفة شديدة بلغت سرعة رياحها 33 متراً في الثانية.
زلزال ميانمار
وأفادت إحصاءات أصدرتها الحكومة العسكرية في ميانمار، أمس، بارتفاع حصيلة القتلى جراء الزلزال الذي ضرب البلاد قبل 10 أيام، إلى 3514 شخصاً، فيما لا يزال 210 آخرون في عداد المفقودين. وتم الإبلاغ عن معظم الضحايا في مدينة ماندالاي ومحيطها، وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد، حيث تم تأكيد أكثر من 2100 حالة وفاة.
وتعرضت جهود الإغاثة لعرقلة شديدة بسبب الأمطار الغزيرة والرياح المستمرة، التي ألحقت أضراراً بالخيام والمرافق الطبية المؤقتة التي أقامتها فرق الإغاثة الدولية. وحذر خبراء الأرصاد الجوية من تزايد مخاطر الفيضانات والانهيارات الأرضية مع اقتراب موسم الأمطار. وأعلنت السلطات انتهاء عمليات البحث والإنقاذ، وتحويل التركيز إلى عمليات التعافي وإزالة آثار الدمار الناجم عن الزلزال. وتشير التقارير إلى اكتظاظ المشارح، حيث تُجرى عمليات حرق جماعي للجثث في أماكن مفتوحة.
وفي العديد من أماكن منطقة الكارثة، تفوح رائحة الجثث المتعفنة في الهواء بشكل كثيف، ما يجعل من الصعب على عمال الإغاثة والسكان البقاء في تلك الأماكن.