
أخبار حياة – وصف أخصائي الأمراض الصدرية والتنفسية، الدكتور محمد حسن الطراونة، الاعتداء على الأطباء بـ “الظاهرة المقلقة” .
ووجه الطراونة رسالة لرئيس الوزراء تحدث فيها عن أن هذه الظاهرة مقلقة وتهدد القطاع الصحي.
وقال إن نقص الكوادر الطبية وعدم تناسب عددها مع الأعداد المتزايدة للمرضى، هي من المشاكل التي تؤثر على مستوى تقديم الرعاية الصحية.
وأشار إلى انه يتم إلزام جزء من هذه الكوادر بالعمل لساعات طويلة يتجاوز ما يسمح به قانون العمل، بالإضافة لوجود فجوة بين القطاعين العام والخاص وتوسعها بقصد أو بدون قصد.
وأضاف الطراونة أن ما طرحته الحكومة من حلول، يتطلب دراسة وتطبيقا مناسبا، وجهودًا مؤسسية شاملة، أبعد ما تكون عن نظام الفزعات الموسمي، لتوفير بيئة آمنة وكريمة للمواطن، حال تلقي الرعاية الصحية، وللكوادر الطبية وخصوصا الاطباء.،
وبين أنه إن لم تتدارك المؤسسات المعنية ذلك، فإن ما بناه الأردنيون والأردنيات من مؤسسات صحية عريقة، حققت سمعة متقدمة عبر عقود، يمكن هدمه في سنوات قليلة، متسائلا: “من سيعيد ضبط بوصلة الرعاية الصحية يا دولة الرئيس؟”.
وكان 5 مرافقين لمريضة على طبيب مقيم باطني بمستشفى الامير حمزة، وأصيب الأخير بكشر في اليد وخدوش في رأسه ووجهه، إضافة إلى آلام متفرقة في الصدر.
وقال مدير عام مستشفى الامير حمزة، الدكتور كفاح أبو طربوش، إحدى السيدات راجعت قسم الطوارئ وما أن باشر الطبيب المناوب بقسم الباطنية باتباع البروتوكول العلاجي المقرر لمثل حالتها حتى واجه اعتراض وانتقاد من المرافقين الخمسة لها.
وتطور النقاش والجدال بينهم حتى بادر المرافقون بالاعتداء على الطبيب بطريقة وحشية، مما تسبب له بإصابات بليغة بمنطقة الرأس والصدر، وتم إدخاله قسم العناية الحثيثة للمراقبة للاشتباه باصابته بارتجاج دماغي وما زال يرقد على سرير الشفاء، وفق أبو طربوش.
واستنكر أبو طربوش هذا الحادث، ودعا لمعاقبة المعتدين بعقوبة رادعة وشديدة ليكونوا عبرة لغيرهم من المتطاولين على الأطباء .
وأكد أبو طربوش أنه تقدم بشكوى غير شكوى الطبيب بصفته الوظيفية مديرا عاما للمستشفى على المجموعة المرافقة للمريضة بتهمة الاعتداء على الممتلكات العامة والإساءة لمؤسسة وطنية وتعطيل سير العمل مما اثر سلبا على سلامة المرضى .