التكامل الاقتصادي الزراعي.. دعوات إلى تأسيس اتحاد جمركي عربي

أخبار حياة – قال وزير الزراعة الأسبق، الدكتور عاكف الزعبي، إن توقع الأردن وسوريا والعراق ولبنان، مذكرة لتحقيق تكامل اقتصادي زراعي، يأتي في توقيت يداهم الإقليم فيه من خطري تذبذب الأمن الغذائي والتغير المناخي.

وأكّد الزعبي في حديث لنشرة الأخبار على إذاعة حياة اف ام، اليوم، إن الاتفاقيات العربية مهمة حتى تتكامل فيه اقتصادات الدول.

ولفت إلى ضرورة أن تأخذ الاتفاقية شكل تأسيس الشركات الثنائية وتكامل الإنتاج فيما بينها.

وتابع “نحتاج إلى تعزيز اتفاق جعل المنطقة العربية، منطقة حرة تتدفق عبرها السلع بلا عوائق إدارية، والتعامل معها بانها انتاج وطني في أي دولة كانت”.

وبين ضرورة تنفيذ مستويات أكبر على صعيد التعاون العربي، كتأسيس منطقة للاتحاد الجمركي، وسوق عربي مشترك للخامات إلى جانب الاتحاد بين الدول.

ووقع الأردن وسوريا والعراق ولبنان، الاثنين، مذكرة تفاهم في سوريا، لتحقيق تكامل اقتصادي زراعي على مستوى الإقليم.

ودعا وزير الزراعة خالد الحنيفات، إلى توسيع التعاون في إطار عربي؛ ليشمل المزيد من الدول العربية، مشيرا إلى أن هذا سينعكس إيجابيا على الأمن الغذائي والمواطن العربي.

وقال الحنيفات، إن الأردن لديه تجربة ثرية في القطاع الزراعي، رغم أنه الافقر مائيا، لكنه الأكثر تطبيقا للتكنولوجيا في القطاع الزراعي، وهذه التجربة مسخرة ومهئية لخدمة الجميع في الدول العربية.

وأضاف أن الأردن يستطيع أن يساهم في دعم القطاع الزراعي في سوريا ولبنان والعراق.

وتابع “نعاني جميعا من تحديات التغير المناخي، ونأمل أن نتبادل التجارب الناجحة في هذا المجال لمواجهة المشكلات الناتجة عن تأثيرات التغير المناخي، لينعكس على سبل العيش للمواطن”.

وأكد السعي لدعم التعاون في مجال في تبادل المنتجات الزراعية للوصول إلى التكامل، الذي سينعكس إيجابا على تمكين العلاقات ومصلحة جميع الأطراف.

وزير الزراعة السوري محمد حسان قطنا، قال إنه سيتم من خلال الاتفاقية عرض مشاريع استثمارية في مجال إنشاء منشآت للثروة الحيوانية والأعلاف والاستفادة من مشاريع قانون الاستثمار رقم 18، مضيفا أن الهدف النهائي لكل الجهود المبذولة هو تحقيق الأمن الغذائي، حيث إن والاتفاق الرباعي هو خطوة نحو الأمام وبقية الدول العربية مدعوة للانضمام إليه.

وأشار وزير الزراعة العراقي عباس العلياوي إلى أن هذا الاتفاق هو قاعدة انطلاق لعمل وتعاون مشترك في القطاع الزراعي الذي تعتمد عليه أغلب الشعوب العربية كما أنه يؤمن أسواق لتصريف منتجات الدول الأربع.

وأضاف وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن أن هذه المذكرة هي خطوة تأسيسية لعمل عربي ريادي مشترك ينطلق من دمشق ونأمل أن يشمل جميع الدول العربية في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات