أخبار حياة – كشف رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس نبيل الكوفحي عن أصعب قرار اتخذه في مسيرة حياته في العمل السياسي والبلدي والاجتماعي وهي مسألة زواجه من زوجة ثانية.
وأضاف الكوفحي في حديث موسع مع “أخبار حياة” أن مسالة الزواج ما بين قراءة الفاتحة وكتابة عقد الزواج استغرقت 3 ساعات تم قبلها إخبار أسرته الثانية المكونة من 6 أفراد، إضافة إلى والديه واحد الأشخاص المقربين إليه، إلا ان ترتيبات الزواج مع ذوي الفتاة كانت قبل أسابيع وانه الآن يقضي حياة سعيدة مع أسرتيه.
وقال الكوفحي إن ساعات عمله في البلدية بشهر رمضان تبدأ في السابعة والنصف صباحا ينفذ من خلالها جولات ميدانية على مشاريع البلدية بعدها يذهب إلى مكتبه قبل حضور الموظفين الساعة التاسعة صباحا على الرغم من أن أعمال البلدية تشهد حالة ركود بسبب رمضان ويستمر في مكتبه إلى ما قبل ساعات الإفطار بساعة.
[videopress NuRC9kqn]
أين يفطر الكوفحي في رمضان؟
ويتابع الكوفحي انه يفضل تناول الإفطار مع العائلة، إلا أن المناسبات الاجتماعية ودعوات الإفطار الخيرية التي تنظمها الجمعيات والمؤسسات في اربد تحرمه من ذلك، حيث انقضى 10 أيام من رمضان ولم يتم تناول طعام الإفطار إلا 3 مرات مع أسرته.
وأضاف انه وبعد الإفطار وصلاة التراويح التي يواظب على تأديتها في المسجد يتم استضافة المواطنين في منزله أو القيام بزيارة أو الالتقاء بأصدقاء، لافتا إلى انه يفضل في رمضان شرب السوائل الساخنة ويبتعد عن الأرز والحلويات والعصائر.
ولم يتخوف الكوفحي من حل مجلس بلدي اربد الكبرى وتشكيل لجنة مؤقتة لإدارتها بعد قرار مجلس الوزراء فصل لواء بني عبيد عن بلدية اربد، مؤكدا أن قرار الحكومة واضح أن اللجنة المؤقتة فقط لبلدية بني عبيد.
وقال الكوفحي أن انخراطه في العمل السياسي جاء بعد أن ترشح والده للانتخابات النيابية التكميلية عام 1984 وكان والده في عمر الـ 45 عاما وحصل على أصوات غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات وحصل على 23 ألف صوت وكان فور النواب في تلك المرحلة من ابرز الممارسات وكانت محل استقطاب للأردنيين وخصوصا بعد انقطاع قرابة 20 عام عن الحياة البرلمانية.
كيف استفاد الكوفحي من تجربة والده؟
وأشار إلى أن والده خاض انتخابات 1989 والتي شكلت تحولا في المسار السياسي في الأردن، حيث فاز والده الذي كان ينتمي لخلفية سياسية وهي الحركة الإسلامية وحصل على أعلى الأصوات ومره أخرى 33 ألف صوتا مما شكلت دفعه إضافية لديه في العمل السياسي.
وأكد انه ونتيجة انتمائه لتيار سياسي تم فصله من عمله لأسباب سياسية واعتقاله لأكثر من مره، لافتها انه في عام 1995 كان يعتزم الترشح للانتخابات البلدية إلا أن حزب جبهة العمل الإسلامي في اربد فأثر بترشيح آخر وهو المحامي المرحوم عبد الرؤوف التل.
محلل سياسي: ما يجري في “اسرائيل” غير مسبوق ويدلل على انشقاق داخل الحكومة
[videopress TBHiXsjX]
وتابع الكوفحي أن العمل السياسي استمر بعد أن ترشح والدة مره أخرى في انتخابات 1993 وكان هناك انفتاح في الحياة السياسية، وشهدت بعد معاهدة وادي عربة نوع من التضييق على الحياة السياسية وكان هناك تضييق على التيار المناهض للمعاهدة وجاءت انتخابات البلدية عام 1999 وقرر خوضها هو ومجموعة من الشباب وكان عمره 36 عاما وتم تشكيل كتلة من الشباب وشكلت هذه التجربة العلامة الفاصلة في تاريخ حياته بعد أن فاز في الانتخابات بعد أن تم تسجيل العديد من الانجازات في العمل البلدية وشكلت هذه التجربة دفعه قوية للظهور أمام الرأي العام.
وقال أن عمله رئيسا للبلدية استمر عامين بعدها جاء قرار دمج البلدية التي بموجبها تم حل المجالس البلدية بصورة تعسفية ومتسارع، وبعدها تم الترشح للانتخابات البلدية عام 2003 وعام 2007 مرتين ولكن للأسف تم اللعب بالانتخابات وتزوير إرادة الناخبين وكانت فرصة الفوز عالية جدا.
وأضاف أن عمله السياسي بدأ بالتوسع بعد تجربته بالعمل البلدي الأولى بعد أن تصدر بعض المبادرات في ذلك الوقت ومن هذه المبادرات كانت توسيع قاعدة الشراكة والائتلافات الوطنية والتي شهدت في حركة الأخوان المسلمين مزيدا من الانفتاح على التيارات السياسية سواء المطرة حزبيا أو غير الحزبية، إضافة إلى تصدره مواقع قيادية في حزب الجبهة في ذلك الوقت وتم المشاركة في مرحلة الربيع العربي وتم تجسيد حالة الحراك تجاه القضايا الوطنية وتم الحفاظ على امن واستقرار وتم الضغط على مزيد من الإصلاحات السياسية.
وأشار إلى انه في عام 2013 تم العمل بشكل مبكر مع بعض الحزبيين بتأسيس مبادرة زمزم ووجدت المبادرة قبولا من المجتمع والتي كانت تقوم على فكرة جديدة بالعمل الوطني السياسي تقوم على التشاركية والتوافقية والبرمجية وتم الانفتاح على جميع التيارات الأخرى وتم تحويلها إلى حزب اسمه المؤتمر الوطني “زمزم” وتم لاحقا التوسع في إصدار أدبيات الحزب.
[videopress c5O96Hsh]
هل وظف الكوفحي أقاربه في البلدية؟
وزاد انه فكر بخوض الانتخابات البلدية مره أخرى ولكن للأسف عانى بأكثر من محطة من تدخل سلبي في الانتخابات منعته من الترشح مره أخرى، إلا انه في عام 2022 خاض الانتخابات مره أخرى لإيمانه أن المصلحة الوطنية تقتضي أن يترشح للنهوض بخدمات البلدية وتم خوض التجربة بشكل مبكر وحصل على 36 ألف صوت شكلت 40% من أصوات المقترعين مما أعطاه شرعية واسعة للانطلاق نحو تحقيق الشعار الذي رفعه وعنوانه “العداوة والتطوير”.
وعن اتهامه من قبل المواطنين انه يجبي المال لصالح البلدية، قال الكوفحي انه يطبق القوانين والأنظمة وهو مؤتمن على المال العام، لافتا إلا انه قسط مئات المعاملات للمواطنين وأصحاب المحال التجارية نظرا للظروف الاقتصادية التي يعاني منها المواطن، إلا انه عد مسؤولية البعض في دفع الأموال المستحقة عليه من سنوات دفعته لتحويل بعضهم إلى القضاء لتحصيل أموال البلدية.
ورد الكوفحي على اتهامات البعض له بتعيين أقربائه وأصدقائه في مواقع قيادية في البلدية، مبينا أن نسبة أقربائه في البلدية ضئيلة جدا مقارنه بالآخرين وهناك تنقلات بالمئات شملت العديد من المواقع في البلدية وانه لم يتبوا أي شخص في البلدية لموقع المسؤولية بحال لم يكن مؤهلا وكفؤا لها.
الإفتاء الفلسطيني يدعو إلى شد الرحال للمسجد الأقصى خلال رمضان