أخبار حياة- تداول نشطاء عبر منصات التواصل الهندية صورا توثق حريق المدرسة الإسلامية في ولاية بيهار بعد مهاجمتها من قبل متطرفين هندوس يوم الجمعة، مما أدى إلى إتلاف محتوياتها.
وتُظهر الصور المتداولة آثار الخراب الذي حل بالمدرسة بعد الحريق الذي دمر كل صغيرة وكبيرة فيها، وبخاصة الكتب، كما تظهر شخصا مسلما يحمل نسخا من القرآن الكريم بعد أن التهم الحريق أجزاء منها.
وفي حوار مع وسائل إعلام محلية، قال محمد شهاب الدين المشرف على المدرسة، إنه فضلا عن تدمير مبنى المدرسة فإن الحريق أتلف 4500 كتاب تم تجميعها على مدار 110 سنوات منذ إنشاء المدرسة الإسلامية التي تسمى “مدرسة عزيزية”.
On March 31, during the Ram Navami procession, the oldest madrasa of Bihar Sharif, Madrasa Azizia, was set ablaze by the Hindutva mob. There were about 4500+ more books in it. This madrasa was opened by Bibi Sogra, the most charitable woman in the history of Bihar, in the memory… pic.twitter.com/flwcZcI5ra
— Meer Faisal (@meerfaisal01) April 2, 2023
هجوم وعنف
وأفاد شهاب الدين بأن مئات النشطاء المُشاركين فيما تسمى مسيرة “رام نافامي” الهندوسية بادروا بالهجوم على المدرسة، وأكد أنه شاهد بعضهم يلقي المواد الحارقة على البناية قبل أن يضرموا النار بها.
واستنكر عدد كبير من النشطاء الواقعة، وعلقت الناشطة الهندية سحر شينواري على صور حريق المدرسة واصفة ما حدث بأنه “اعتداء طائفي شديد”.
وأضافت الناشطة الهندية “يجب على جميع الدول الإسلامية أن تسأل الحكومة الهندية عن سبب عدم احترام متطرفي الهندوتفا (التفوق الهندوسي) للقرآن الكريم”.
This is extremely blasphemous. All muslim countries must ask indian government over why Quran e Pak was disrespected by Hindutwa extremists@KSAmofaEN @MOFAKuwait @MofaQatar_EN @MoFAICUAE @Iran_GOV @MFATurkiye @ForeignOfficePk @OIC_OCI https://t.co/Ot0SShyHIV
— Sehar Shinwari (@SeharShinwari) April 3, 2023
وفي السياق ذاته، قال الصحفي الهندي أسيف مجتبى “بالنسبة لمجتمع يقدم حاليا أدنى مستويات التعليم، فإن فقدان الكتب في حادثة الكراهية التي وقعت يعد كارثة”.
ورغم أن عدد المسلمين في الهند يزيد على 200 مليون نسمة من بين عدد سكان البلاد الذي يقدّر بنحو 1.4 مليار نسمة، فإن المسلمين يعانون الاضطهاد والتمييز العنصري، خاصة منذ أن وصل حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للسلطة يوم 26 مايو/أيار 2014.