أخبار حياة- قال أستاذ العلوم السياسية أيمن البراسنة إن ما يحدث في السودان يعيد إلى الاذهان مسلسل الانقلابات العسكرية والتنافس المحموم على السلطة في الوطن العربي.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن التلكؤ في نقل السلطة من العسكر إلى المدنيين، يعصف حاليا بالسودان، بسبب محاولة العسكر احكام قبضتهم على السلطة.
وأشار إلى أن ما يحدث في السودان هو اقتتال على السلطة فقط، بين الرئيس ونائبه، نتيجة الانقلاب على الاتفاق لنقل السلطة.
وأوضح أن العامل الخارجي ودوره في الوطن العربي واضح للعيان، لكنه ليس وراء كل مصيبة تحدث في الدول العربية.
وتابع: “ما يحدث في السودان حالي هو شأن داخلي بامتياز، لا علاقة للغرب به بشكل رئيسي”.
بدوره قال أستاذ فض النزاعات حسن المومني إن الوساطة العربية لحل أي نزاع عربي موجودة، بصرف النظر عن فشلها من عدمه.
وأضاف إلى الاستقطابات السياسية والانقسامات في الدول العربية، أثرت كثير على العمل العربي المشترك، وسلم أولوياته.
ولفت إلى أن الاجتماعات العربية التي تحصل مؤخرا لحل الخلافات العربية، هي نوع من الصحوة من أجل ايجاد اليات عربية لحل أي قضية أو ازمة تحدث في الدول العربية.
وتابع: “مسألة الاستقطابات الإقليمية والضعف العربي سمح بدخول جهات خارجية لتمسك بزمام المبادرة في الوساطة بين الدول العربية، كما أن البعد الإقليمي والعالمي أصبح أكثر تأثيرا بالوضع العربي.
ولفت إلى أن المؤسسة العسكرية تعتبر لاعبا رئيسيا في الأنظمة العربية بل أن بعضها يسيطر ويتحكم في كل شيء.
وأورد: “المؤسسة العسكرية دائما لها دور وعندما تتدخل في أي انقلاب تلبس لباس المدنية، حيث أن معظم المسؤولين في السودان وغيرها جاءت بهم المؤسسة العسكرية الى الحكم”.
وتحدث عن أن من تعقيدات المؤسسات العسكرية في السودان، أنها برأسين (حميدتي وبرهان)، مشيراً أن الصراع انتقل ما بين المؤسسة العسكرية والمدنية، إلى داخل المؤسسة العسكرية.
https://www.facebook.com/hayatfmofficial/videos/556754099832024