أخبار حياة- قال المحلل السياسي الفلسطيني عماد أبو عواد إن المجتمع “الإسرائيلي” بدأ بالتغير منذ فترة طويلة.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن المجتمع “الإسرائيلي” بني على صورة مخالفة للصورة الموجود عليها اليوم، القائمة على الليبرالية الغربية.
وأفاد بأن ارتفاع المتدينين، في “إسرائيل”، بات يقود إلى نوع من رغبة هؤلاء في التأثير بالحكم، الامر الذي قاد إلى صدام بين الطائفتين الغربية التي أسست الدولة والطائفة الشرقية من المتدينين الموالية للحكومة الحالية.
وأشار إلى أن الاختلافات العرقية بين مكونات المجتمع “الإسرائيلي” بدأت تظهر جلية في الفترة الأخيرة، وباتت تؤثر على استقراره.
وأوضح أن دولة الاحتلال مقبلة على صراع فكري، حول الشكل الذي يجب أن تكون عليه “إسرائيل”، مضيفا: “لن اتفاجأ اذا حدث انقسام في اسرائيل، ويكون هناك دولة في الضفة وأخرى في الداخل المحتل”.
وتحدث عن أن الشكل المرغوب حاليا، هي أن تبقى “اسرائيل” كما هي دولة صهيونية، ليبرالية، علمانية، أوروبية، باعتباره الشكل الأكثر قبولا لها في الغرب.
بدوره قال المختص في الشأن الصهيوني مؤمن مقداد، إن “إسرائيل” ككيان ترتكز بشكل أساسي على الجيش، وأن ضعفه يعني بداية انهيار “إسرائيل” ككيان قائم
وأضاف أن الاحداث التي تجري في “اسرائيل” من عصيان مدني واحتجاجات دق ناقوس الخطر، لدى قادة الاحتلال.
وأوضح أن “الحرب الاهلية” في “إسرائيل” بمفهومها مختلف عما هو متعارف عليه بالمنظور العربي، لكنه ليس مستحيلا في “إسرائيل”.
وتابع: “ما نشهده في إسرائيل اليوم من احتجاجات غير مسبوقة، هي بداية طريق نحو الحرب الأهلية”.
وأشار إلى أن الخلافات في “إسرائيل” وصلت إلى أماكن خطيرة وحساسة داخل الكيان، كالجيش والقضاء وغيرها.
وبيّن أن الفلسطينيين سيتأثرون سلبا بما يحدث في “إسرائيل” خصوصا بوجود وزراء متطرفين مثل بن غفير، وسموترش، عبر استفادة هؤلاء الشخصيات من الأحداث لتنفيذ سياسات جديدة بحق الفلسطينيين.
وعن استفادة العرب ايجابا مما يحدث في “إسرائيل” هو اشتعال حرب أهلية تأكل الكيان من الداخل، وبالتالي اضعاف قوته.
https://www.facebook.com/hayatfmofficial/videos/890384485353425