*الساكت: ضرورة إيجاد بيئة تشريعية ناظمة لاقتصادات المستقبل والثورة الصناعية الرابعة لن تزيد من نسب البطالة
* المعاني: لتمكين اقصادات المستقبل هناك ضرورة للتغلّب على جملة من المشاكل أهمها تمكين وتأهيل الكفاءات الأردنية
*ملاحمة: الأردن بلد منتج للرياديين أكثر مما يدعمهم
* الشريف: الاقتصاد الأخضر عدسة تنموية مهمه لاقتصادات المستقبل وتحقيق النمو المستدام
أخبار حياة – شدد عضو غرفة صناعة عمان الكاتب الاقتصادي، المهندس موسى الساكت، على ضرورة التركيز على المهارات الفنية والتكنولوجية للشباب والدارسين، بما هي ركيزة لاقتصادات المستقبل.
وبيّن الساكت خلال مشاركته في حوارية “الإمكانات والفرص: هل الأردن قادر على التحوّل لاقتصادات المستقبل” في منتدى “تواصل” الذي اطلقته مؤسسة ولي العهد اليوم السبت، أن اقتصادات المستقبل تبنى على المعرفة وتتطلّب بيئة تشريعية تنظم العمل الريادي، إضافة إلى تسهيل ممارسة الأعمال، وحماية وتحفيز الاستثمار الجديد.
واستعرض الساكت أبرز الركائز الاستراتيجية التي تقوّم اقتصادات المستقبل، والتي أجملها؛ باستغلال البيانات الضخمة (Big Data)، وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري والذي يرمي لترشيد هدر الموارد، إلى جانب ترسيخ مفهوم اقتصاد جودة الحياة، وتابع مستعرضا أهمية تحويل الملكية إلى الاستخدام واستغلال “الميتافيرس”، وتقليل الانباعاثات الكربونية، وختم بضرورة تنمية قطاع صناعات العقاقير، بما هي ميزة تنافسية في الأردن.
ولتمكين اقتصادات المستقبل؛ أكد الساكت ضرورة تطوير العملية التعليمية من خلال بناء مناهج مواكبة وتعزيز المهارات ودعم الابتكارات، قائلا : “المستقبل للمهارات، علينا أن نستثمر الرأسمال البشري بشكل أوسع”.
ودعا إلى أهمية توسيع عمل حاضنات الأعمال في جميع القطاعات وأن لا تقتصر على قطاع بعينه، في إشارة إلى أهمية دعم حاضنات أعمال تعنى بقطاعات الصناعة والزراعة والطاقة على السواء.
ويرى الكاتب الاقتصادي، أن الثورة الصناعية الرابعة بكل تجلياتها لن تزيد من نسب البطالة؛ بل ستعالجها، من خلال استغلال انترنت الأشياء، وبناء القدرات البشرية القائمة على المهارات، ودعم الريادة من خلال التعليم في الصفوف الأساسية، إلى جانب مناهج تتأقلم والواقع التكنولوجي.
واتفق العين السابق، المهندس عمر المعاني، مع الساكت، بضرورة ايجاد بيئة حاضنة لريادة الأعمال والحفاظ على الرياديين دون هجرتهم.
وأضاف المعاني، أنه لتمكين اقصادات المستقبل، هناك ضرورة للتغلّب على جملة من المشاكل أهمها تمكين الكفاءات الأردنية والتأهيل الفني والتقني للتغلب على تحديات المستقبل، إضافة إلى تخفيض كلف الطاقة والتشغيل.
من جانبه، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “بنكي”، لؤي ملاحمة، إن قطاع الصناعات الإبداعية بدا يستحوذ على مليارات الدولارات حول العالم، لافتا إلى ضرورة الاهتمام به.
وطالب ملاحمة بضرورة تنظيم اقتصاد العمل الحر، والخروج من بوتقة الاتهام الرامية إلى اعتباره اقتصادا موازيا.
وأوضح أن حوالي مليار عامل حول العالم يمارسون أعمالهم عبر الاقتصاد الحر؛ أي ما يقارب ثلث عمالة العالم.
وعن التجربة الأردنية، كشف ملاحمة أن الأردن يستحوذ على 10% من مجموع العاملين بالعمل الحر في العالم العربي، ما يقارب 60 ألفا.
وتابع “الأردن له حصة جيدة من العاملين في المجالات الرقمية “.
وقال ملاحمة أن الأردن بلد منتج للرياديين أكثر مما يدعمهم، في إشارة إلى ضرورة تمكين العمل الريادي وتنظيمه.
واتفق ملاحمة والساكت على ضرورة إيجاد مصادر تمويل للرياديين من خلال منافذ بنكية متخصصة.
وقالت الخبيرة في مجال الاقتصاد الأخضر، شذى الشريف، إن الاقتصاد الأخضر عدسة تنموية مهمه لاقتصادات المستقبل وتحقيق النمو المستدام.
وتابعت “ليكون الاقتصاد الأخضر محفزا هناك ضرورة للتغير الأخضر من خلال التكيف والتخفيف من انبعاثات الكربون، والتنويع الحيوي لما يتمتع به الأردن من رأسمال حيوي، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد”.
وأكّدت على ضرورة إيلاء الجانب الاجتماعي أهمية في التنمية المستدامة لتحقيق شمولية اجتماعية.
وأشارت إلى نجاح الأردن في التحول إلى الطاقة البديلة والخليطة، مؤكدة ضرورة توسيع التجربة.
وانطلقت اليوم، أعمال منتدى “تواصل: حوار حول الواقع والتطلعات”، السبت، في مجمع الملك حسين للأعمال، الذي تعقده مؤسسة ولي العهد.
ويتناول المنتدى محاور متعددة تحاكي تطلعات الشباب في مجالات السياسة والاقتصاد والسياحة والأعمال إلى جانب المجتمع والقانون والتعليم والإعلام.
ويشارك في جلسات المنتدى 500 من أصحاب الاختصاص، وسيوفر الفرصة لتبادل الرؤى والأفكار بين ممثلين عن الجهات الرسمية والخاصة والأهلية والفعاليات الشبابية المختلفة.
يسعى “تواصل” إلى خلق مساحة تفاعلية يتم من خلالها تبادل الرؤى والأفكار بين الجهات الرسميّة والخاصة والأهليّة والفعاليات الشبابيّة المختلفة، ولإثراء معرفة ممثلي الجهات المشاركة حول أهم المستجدّات على الساحة الوطنيّة.
حيث شهد مشاركة أصحاب العلاقة والاختصاص في نقاش خطط وتصورات المرحلة المقبلة للدولة الأردنية مرحلة العمل التشاركي لترجمة مخرجات التحديث، علاوة على توفير فضاء رحب لمشاركة الشباب الأردني والتشبيك فيما بينهم.
رئيس مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد غسان نقل قال إن مؤسسة ولي العهد لن تخرج بتوصيات من المنتدى، بل ستجيب على أسئلة الشباب، مشيرا إلى أن المؤسسة تحرص على تعزيز الطاقة الإيجابية لدى الشباب وحصولهم على المعلومات.
وأضاف إنه سيتم تقييم نتائج المنتدى لبحث عقده سنويا، مبينا أن أعمال المنتدى اليوم ستناقش قضايا ملحة منها مواقع التواصل الاجتماعي والاقتصاد وغيرها.