طريق “إربد- عمان” على قائمة الطرق الخطرة

أخبار حياة – مع مرور السنوات وغياب الصيانة، ازدادت التشققات والحفر في طريق إربد – عمان الدولي، مشكلة نقاطا يصفها سائقون بـ “مصدر خطر”، خاصة أثناء محاولة تفاديهاعلى سرعات عالية، فيما تزداد الخطورة عند تواجدها في نهاية أحد المنحدرات أو المنعطفات الحادة المنتشرة على طول الطريق.

ويعاني الطريق المفصول بجزيرة وسطية بطوله 65 كيلو مترا، من تهالك طبقته الأسفلتية، وتحتاج أجزاء عديدة منه الى إعادة تعبيد بالكامل، وفق مستخدمين له قالوا “منذ سنوات لم يشهد الطريق أي عمليات صيانة فيما باتت العديد من أجزائه تشكل خطرا على السائقين”.

وأضافوا، استمرار تجاهل أوضاع الطريق وعدم إجراء صيانة له يزيد من حجم الحفر والتشققات، مطالبين بضرورة الالتفات الى وضع الطريق الذي بدأ يتصدر قائمة شكاوى الطرق المتهالكة.

ويسلك الطريق يوميا آلاف المركبات من إربد إلى عمان وبالعكس، كما يربط محافظات الشمال (إربد، المفرق، جرش وعجلون) بالعاصمة عمان والمحافظات الأخرى.

ويعتبر طريق عمان الدولي منفذ رئيس للنقل والشحن الدولي باتجاه الدول المجاورة وموزعا رئيسيا ورابطا لمحافظات الشمال.

وقال أحمد الشياب الذي يعمل في إحدى الشركات الخاصة في عمان إنه يذهب يوميا في مركبته إلى عمان ويعاني من وجود تهالك في جسم الطريق وخصوصا بعد منطقة كفرخل، حيث تظهر التشققات بصورة كبيرة وواضحة للعيان، ما يضطره في كثير من الأحيان إلى تجاوز مسربه من أجل تفادي الحفر معرضا حياته وحياة غيره للخطر.

وأضاف أن الشارع يسلكه يوميا آلاف المركبات ويعتبر الشريان الرئيس لمحافظات الشمال، ما يتطلب من الجهات المعنية إيلاء الشارع الأولوية وتعبيد الأجزاء المتهالكة منه حفاظا على حياة السائقين ومعالجة التقاطعات والمنعطفات الخطيرة.

وأشار سائق أحد مركبات النقل العام محمد المومني الى أن العمل على خط إربد -عمان محفوف بالمخاطر في ظل ما يعانيه الشارع من تهالك في بنيته التحتية والتشققات الكبيرة في بعض أجزائه، مؤكدا أن السائقين يضطرون إلى تغيير مساربهم بشكل مفاجئ أثناء القيادة لتفادي الحفر التي تتوسط الشارع ما قد يعرضهم إلى حوادث سير.

ولفت إلى كثرة الأعطال التي تتعرض لها المركبات جراء السير على الطريق، مشيرا الى عمليات صيانة دورية تحتاجها المركبات بسبب تهالك ما يعرف بـ “الهيئة الأمامية” للمركبة وخصوصا التي تعمل على خطوط النقل العام، مؤكدا أنه ومنذ سنوات لم تجر على الشارع أي أعمال صيانة ما زاد من التشققات وتآكل الطبقة الإسفلتية.

وطالب المومني وزارة الأشغال العامة بإجراء دراسة شاملة للطريق ورصد المخصصات المالية اللازمة لإعادة صيانة الأجزاء التالفة منه، وإعطاء الأولوية للشارع في ظل الكثافة المرورية التي يشهدها يوميا، إضافة إلى توقعات بدخول آلاف السيارات بعد عودة المغتربين خلال الأشهر القادمة وقضاء إجازة الصيف في الأردن.

بدوره، كشف مدير إدارة الطرق في وزارة الأشغال العامة والإسكان المهندس معن الربضي عن رصد مليوني دينار خلال العام الحالي من أجل صيانة ومعالجة الأجزاء الأكثر تضررا في طريق إربد- عمان.

وأكد الربضي أن عدم توفر المخصصات المالية خلال السنوات الماضية وتوقف المشاريع بسبب جائحة كورونا تسبب بتأخر عملية الصيانة للشارع الحيوي الذي يربط شمال الأردن بالعاصمة عمان والمحافظات الأخرى ويشهد حركة سير نشطة على مدار الساعة.

ولفت إلى أنه تم طرح العطاء وسيباشر المقاول الذي رسا عليه العطاء بالبدء بعملية الصيانة بأسرع وقت ممكن، مؤكدا أنه سيتم تخصيص مبالغ أخرى خلال السنوات المقبلة لإجراء مزيد من الصيانة، لافتا أن طريق إربد -عمان نفذ بطريقة هندسية ولا يوجد هناك نقاط خطرة متمثلة بمنعطفات وتعرجات، مبينا أن الأشغال قامت بعمل صيانة السنوات الماضية في المناطق التي شهدت انهيارات.

(الغد – احمد التميمي)

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات