أخبار حياة– وصف عضو مجلس الأعيان السابق طلال الشرفات ترخيص 26 حزبا بـ “العدد الكبير”.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، اليوم الإثنين، أن المفروض التقليل من عدد الأحزاب، وتأسيس بيئة قانونية وسياسية لحياة حزبية حقيقية.
وبيّنَ أن عدد المنتسبين للأحزاب جميعها (40 ألف شخص)، أقل من أن يكون قاعدة حزبية لحزب واحد، مشيراً أن الحدي الأساسي ليس بعدد الأحزاب وإنما بتغيير البنية الذهنية والفكرية للعمل الحزبي.
وأفاد أنه لم يتم لحد اللحظة محاكاة وتطبيق ما جاءت به لجنة التحديث السياسي، المتمثل بتمكين الشباب لقيادة العمل الوطني بشراكة مع النخب.
وأشار إلى أن القيادات الحزبية التقليدية عادت مرة أخرى للمشهد العام، وهو ما ينذر بأن الأمور بحاجة إلى تغيير أكبر.
ولفت إلى أن الأحزاب الجديدة هي استنساخ “رديء” لفترة التسعينيات، بسبب أنها أحزاب ليست برامجية، وهي أقرب إلى أحزاب الرجل الواحد.
وأوضح أننا ما زلنا ندور حتى اللحظة في نفس الدائرة، مشيراً إلى أن العلّة حاليا في ذهنية النخب والإحباط السائد بين الناس.
بدوره قال أمين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب إنه دائما ما يتم وضع الأحزاب في قفص الاتهام.
وأضاف أن الدولة هي التي تقرر قدرة الأحزاب أو شلها.
وأشار إلى أن المرحلة السابقة كانت من أقسى المراحل التي واجهها العمل الحزبي في الأردن بعيدا عن التنظير والمثاليات.
وأفاد بأن الأحزاب والنقابات تعرضتا إلى عملية تجريف قوية جدا، ومن ثم استهداف مركز لفكرة العمل الحزبي، مشيراً أن من كانوا أشد عداء للأحزاب، وضعوا في قائمة المتصدرين لتحديث الحياة الحزبية.
وأوضح: “يريدون إيجاد خارطة حزبية جديدة تكون للدولة العميقة اليد الطولى في توجيهها والتأثير عليها، مشيراً أن الأحزاب عبارة عن أفكار ولا تحتاج إلى قرارات من الأعلى”.
وتابع: “الأحزاب لا تتشكل وتتكون وفق مقاسات محددة لتكون شبيهة بأطفال الأنابيب”، لافتا إلى أن رئيس وزراء سابق وصف الأحزاب بأنها “لمم”.
وأورد: “إذا أردنا حياة حزبية، ل نضع أمامها معيقات، بل يتم فتح المجال امامها بشكل كامل دون قيود”.
ولفت إلى أن وضع نسب محددة للأحزاب في القائمة النسبية يدلل على عدم وجود إرادة ورغبة لإيجاد حياة حزبية.
https://www.facebook.com/hayatfmofficial/videos/774288124417774
