الخصاونة: الحوادث المميتة الناتجة عن الخطأ حرام شرعا

أخبار حياة- قال سماحة مفتي عام المملكة عبدالكريم الخصاونة إن السائق الذي يتسبب بحادث سير مميت بسبب عدم التزامه بقواعد السير يعتبر قاتلا متعمدا.

وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن المتسبب بحوادث السير نتيجة عدم التزامه بقواعد السير آثام شرعا.

وأوضح أن السائق هو المسؤول عن أي حادث سير، فعلى المخالف أن يتحمل المسؤولية الكاملة بسبب تعريض نفسه وغيره للخطر.

وتابع: “من يقطع إشارة حمراء، وهو يعلم أنها حمراء، ويتسبب بقتل إنسان آخر، تنطبق عليه الية الكريمة: “وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا”.

وأفاد أن على السائق الالتزام بقواعد السير، وعدم تجاوزها أو قطع الإشارة الحمراء حتى لو لم يكن في الشارع أي مركبة أخرى.

ونهى الخصاونة، عن إغلاق الشوارع بالمواكب في الاعراس وغيرها من المناسبات الاجتماعية، لما تسببه من حوادث السير أو تعطيل مصالح الآخرين.

كما دعا السائقين إلى التأني أثناء القيادة، والتحلي بالأخلاق الحميدة، والصبر على أي طارئ قد يحدث في الشارع.

بدوره  وصف رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق وفائي مسيس، حوادث السير في الأردن بالجائحة غير المعلنة.

وأضاف أن سلوك السائق خارج المركبة مختلف تماما عن سلوكه داخل المركبة، إذ أن بعض السائقين يعتقدون أن الطريق ملك لهم وحدهم.

وتابع: “هناك استهتار ولا مبالاة من قبل بعض السائقين، ويخالفون الشواخص والقواعد المرورية بشكل متعمد”.

وبيّنَ أن السائق هو من يتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية وقوع الحوادث، بسبب تصرفاته وممارساته غير القانونية رغم معرفته بالقانون.

ولفت: “خارج الأردن يتقيد  الأردني ويلتزم بقواعد السير، بسبب شعوره أنه مراقب بواسطة الرقابة الآلية والذكية”.

وأشار إلى أن الجمعية الأردنية للوقاية من الحوادث تركز على توعية الشباب من عمر 18 -29، بسبب أن الوفيات في الحوادث هي الأكثر من هذه الفئة العمرية.

من جانبه قال أستاذ علم الاجتماع حسين الخزاعي إن حوادث السير باتت مقلقة وخطيرة جدا في تداعياتها الاجتماعية.

وأضاف أن الإنسان هو السبب الأول والرئيسي في وقوع حوادث السير، وهو ما تثبته الأرقام والاحصائيات.

وتابع: “45 ألف مخالفة قطع إشارة حمراء العام الماضي، هذا دليل واضح على عدم الالتزام بقواعد السير”.

وانتقد غياب وجود ارشاد وتوعوية ومساندة من قبل كافة وسائل التنشئة الاجتماعية سيما الأهل، مشيرا أن معظم الوفيات هي من فئة الشباب (18 سنة – 35 سنة).

وأورد: “نحتاج إلى توعية خشنة وليست ناعمة، وذلك بعرض قصص مأساوية وتجارب لضحايا تضرروا من حوادث السير”.

ودعا إلى ضرورة تغليظ العقوبات على السائقين المستهترين وغير الملتزمين بقواعد السير، بسبب تصرفاتهم الخطيرة في الشوارع.

https://www.facebook.com/akhbaarhayatjo/videos/794639655621234/

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات