أخبار حياه- شهدت شوارع المملكة خلال الفترة القصيرة الماضية حوادث مفجعة اسفرت عن سقوط عشرات الضحايا والمصابين .
وبحسب الإحصائيات الرسمية، توفي 220 شخصا نتيجة الحوادث المرورية منذ مطلع العام الحالي، الأمر الذي يتطلب أن ندق ناقوس الخطر لضرورة وضع الحلول الجذرية اللازمة للحد منها وما تخلفه من وفيات واصابات بليغة عدا عن التبعات الاقتصادية .
مديرية الأمن العام ومن خلال إدارة السير نفذت خلال الأيام الماضية حملة واسعة في الشوارع استهدفت مخالفات السير المتعددة منها وضع الإشارات أو إضافة أجزاء على جسم المركبات ، التضليل لزجاج المركبات استخدام حزام الأمان وغيرها من المخالفات المرورية التي تسبب أو تؤدي إلى الحوادث .
قرار الحملة لاقى قبول ورفض شعبي في نفس الوقت حيث كانت صفحات التواصل الاجتماعي ساحة للتندر والاعتراض على شكل وطريقة وحجم المخالفات فيما طالب آخرون بتوسيعها لتشمل جميع أنواع المخالفات من استخدام الهاتف والسرعات الجنونية وغيرها الكثير من المخالفات.
حملة الأمن العام والتي جاءت في اعقاب عدة حوادث مميته شهدتها المملكة خلال الأسابيع الماضية كان سببها المباشر الأخطاء البشرية، الأمر الذي تتطلب اتخاذ سلسلة من الإجراءات في الطرق، والتوعية وتغليظ العقوبات بحق مرتكبيها.
حملات طوال العام وليس لفترة قصيرة
من جهته قال رئيس جمعية الحد من حوادث الطرق وفائي مسيس أن الحملات على مخالفات السير يجب أن لا ترتبط بتوقيت أو فترة محددة ، مطالباً أن تكون لفترة طويلة ومستدامة وليس لمدة أسبوع أو اثنين.
وأضاف في تصريحات خاصة ل ‘ اخبار حياة ” أن الحملات الأمنية يجب أن تركز على كافة أنواع المخالفات وليس على جزء أو بعض منها حيث لابد أن تكون مخالفات استخدام الهاتف النقال والسرعات العالية في أولى أولويات رجال السير لما تسببه هذه المخالفات من حوادث مميته وقاتلة.
ضبط سلوك السائقين
وبين أن ضبط سلوك السائق المختلف يحتاج لوقت طويلة وان حملة مدتها أسبوع أو اثنين لا تكوني لتكون رادعه أو محفزة لتغيير السلوك حيث أن كافة المخالفات تعود كما كانت سابقاً بفور انتهاء الحملة الأمنية.
حملات إعلامية ترويجية
من جانبه يرى المحامي صخر خصاونة أن الحملات الأمنية على مخالفات السير تحتاج لمشاركة إعلامية واسعة لإيصال الرسالة المطلوبة ونشر كافة الإجراءات لغايات إيصال الرسالة الإعلامية للمواطن للحد من المخالفات ومعالجتها.
وبين في حديث خاص ل ” اخبار حياة” أن الإعلان المستمر عن المخالفات القاتلة والمسببة للحوادث المميتة يكون له دور أساسي في معالجتها وردع المواطن أو السائق عن ارتكابها .
وأكد على ان الحملات الأمنية المستمرة والموسمية لها دور كبير في تغيير سلوك السائقين كونها تركز على نوع محدد من المخالفات. وخلال فترة قصيرة لتساهم في معالجته وتوجيه السائقين لأخذ الاحتياطات اللازمة .