م. موسى الساكت: عرس ولي العهد أعطى الصناعة والصناعات الحرفية القيمة التي تستحق

م. موسى الساكت

أخبار حياة – بث عرس ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني على الأميرة رجوة الحسين رسائل وطنية مميزة وعلى مختلف الأصعدة سواء أكانت اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية.

وأظهرت فقرات العرس المتنوعة مدى التصاق العائلة الهاشمية بالعادات والتقاليد الأردنية، ومدى الاعتزاز بكل ما هو أردني سواء أكان مرتبطا بالعادات والتقاليد أو حتى بما ارتبط بالصناعة الوطنية والحرف اليدوية.

وقال عضو غرفة صناعة عمان الكاتب الاقتصادي المهندس موسى عوني الساكت إن الصناعة الأردنية ظهرت بكل تفصيلة من تفاصيل فقرات العرس الملكي، بدءا من قدرة الكوادر البشرية الأردنية على التنظيم والإبداع مرورا بحفل الحناء وليس انتهاء بالسيف الذي أهداه جلالة الملك عبدالله الثاني لولي عهده وهو السيف الذي صنع بأيد أردنية خالصة.

وأضاف أن الفعاليات المتعددة لعرس ولي العهد الحسين الأمير الحسن بن عبدالله الثاني أعطى الصناعة الأردنية والحرفية حقها التي تستحقها بتوظيفها في كل فقرة من فقرات العرس.

وأوضح المهندس الساكت أن ذلك له انعكاسه بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني وله أهمية كبيرة من ناحية أنه كان أهم برامج التسويق للصناعة الوطنية وكفاءة وإبداع الكوادر البشرية المحلية على الإطلاق، مضيفا إلى ذلك انعكاس حفل الزفاف على ما يسمى بـ التأثير المضاعف Multiplier Effect الذي يعتبر أساس أي نمو اقتصادي.

وأشار إلى أن حفل زفاف ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله على الأميرة رجوة حظي بمتابعة حثيثة من وسائل الإعلام العالمية، ما ساهم بالإضافة إلى تسليط الضوء على العرس إلى تسويق الصناعة الأردنية والمنتج المحلي وإظهار الصورة الحقيقية لقرب الهاشميين من الأردنيين، ومدى احتفاء الأردنيين بزفاف ولي العهد الذي شكل حالة فرح تخص كل بيت أردني.

وقال الساكت إن الأردني قادر على الإبداع وتسجيل الانجاز والدليل على ذلك ثقة جلالة الملك بالأردنيين ما ساهم في إخراج حفل الزفاف بأبهى صورة، رسمت لوحة فنية ووطنية شكلت علامة فارقة في التنظيم والاتقان يشار إليها عالميا بالبنان.

وطالب عضو غرفة صناعة عمان الكاتب الاقتصادي المهندس موسى الساكت الحكومات بأن تقتدي بجلالة الملك وولي عهده عبر ضرورة منح الثقة للكوادر البشرية الأردنية ودعم المبدعين بما يساهم في فتح المجال أمامهم على إظهار إبداعاتهم الحقيقية.

وأشار في هذا المجال إلى أهمية إنشاء حاضنة تقدم التسهيلات المالية من خلال مؤسسات بنكية تدعم الصناعات الأردنية حتى تتصدر وتصل إلى كل بقاع العالم، مشيرا إلى أن المستقبل للاقتصاد ولا يمكن لنا ان ننتصر الا بالاعتماد على الصناعة وعلى براعة الأيادي الأردنية وعلى كل شيء “صنع في الاردن”.

وقال “هذا ما سجله الديوان الملكي عندما شكر “للمبدعين الأردنيين الذين ساهموا في تصميم وتنفيذ تفاصيل حفل الاستقبال في قصر الحسينية”.

وكان الديوان الملكي الهاشمي، قد ثمن جهود المصممين في تنفيذ تفاصيل ديكور حفل الاستقبال في قصر الحسينية.

وقال: “شكرا للمبدعين الأردنيين الذين ساهموا في تصميم وتنفيذ تفاصيل ديكور حفل الاستقبال في قصر الحسينية، ما أبدعته أفكاركم ونفذته سواعدكم يجعلنا دائما على ثقة أن الأردنيين أهل العزم والعزيمة.. شكرا لكم”.

يذكر أن السيف الذي أهداه جلالة الملك لولي عهده هو سيفا يطابق سيف الملك المؤسس عبدالله الأول والذي صُنِع عام 1916، ويرمز للعزة والكرامة وتاريخ الأردن. وهو من الحديد المستخرج من الأحجار المحيطة بقلعة صلاح الدين الأيوبي في محافظة عجلون.

ونقش على السيف آية قرآنية كريمة “إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ” – آل عمران (160).

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات