نقيب الأطباء لـ”حياة اف ام”: متوسط عمر الطبيب في الأردن ٥٧ عاما …وغوغل منافس شرس للأطباء

أخبار حياة – أكد نقيب الأطباء الأردنيين زياد الزعبي، أن دراسة الطب في الأردن سابقا كانت ميسرة، في حين أنها أصبحت في الوقت الحالي  معقدة، من حيث الجهد والتكلفة والوقت.

وبين الزعبي في حديثه لبرنامج “صالون حياة”، والذي يبث عبر اثير إذاعة حياة اف ام، إلى أن طالب الطب يحتاج إلى ما لايقل عن 10 الآف دينار للالتحاق بالتخصص، وذلك في حال قبوله ضمن القبول الموحد على برنامج التنافس.

” الطبيب يحتاج لوقت طويل حتى يقال عنه أخصائي جيد، وذلك لن يتحقق قبل سن الـ40، فبحسب دراسة سابقة، فإن متوسط عمر الرجال في الأردن 72 عاما، في حين أن  متوسط عمر الأطباء 57 عاما، فالاطباء غالبا يموتون مبكرا ،وهذا بسبب ضغط العمل وضغط الدراسة”، وفقا للزعبي.

وتابع الزعبي القول:” لدينا في الأردن 2500 طالب عاطل عن العمل،علاوة عن وجود الآف يشكون من البطالة المقنعة، وذلك نتاج إغلاق الكثير من الأسواق التي كانت مفتوحة في السابق امام الأردنيين، كونه أصبح لديهم كليات طب واشبعت أسواقها من التخصص”.

وتحدث الزعبي عن تأثير “غوغل” على القطاع الطبي في الأردن، والذي وصفه بـ”المنافس الشرس” للأطباء، مشيرا إلى ان العلاج الذاتي اصبح أفضل لمن لا يوجد لديه المال للعلاج على الرغم من وجود آثار سلبية لذلك، إلا ان العديد أخذ يعتمد على غوغل للحصول على وصفات طبية وتشخيص الامراض دون الرجوع للطبيب المختص.

“منذ تأسيس نقابة الأطباء، التحق بها ما يقارب 42 ألف طبيب، وفي الوقت الحالي يوجد 19 ألف طالب على مقاعد الدراسة في الجامعات الأردنية، و19 الف طالب على مقاعد الدراسة في جامعات خارجية، وهذه أرقام كبيرة، لذلك أنا مع فكرة تقليل القبول في التخصصات الطبية وذلك ضمن الحد الأدنى”، بحسب الزعبي.

كاشفا  في حديثه لحياة اف ام عن جهود النقابة لتشغيل العاطلين عن العمل من الأطباء، من خلال إجراء اتصالات مع عدة جهات خارجية للبحث عن فرص عمل في كل من المغرب وكينيا وبريطانيا وألمانيا.

وبما يتعلق بتعديل لائحة أجور الاطباء الجديدة وما تبعها من إشكالات، اشار الزعبي إلى أن اللائحة المعمول بها حاليا والمعتمدة من قبل شركات التأمين أقرت عام 2008، في حين أن مجلس النقابة يسعي لرفع اللائحة بما يتناسب مع التضخم السنوي.

وأضاف الزعبي:” السبب في إصدار لائحة أجور جديدة هو أن هنالك ما يقارب 40% من الإجراءات الموجود في اللائحة الجديدة لا توجد في اللائحة القديمة، فهذا هو الهدف من وضع لائحة جديدة، سيما أن اللائحة الجديدة تحتوي 115 صفحة أي أنها لم تترك مجال لأي طبيب ليجتهد في تحديد أتعابه”.

وبشأن قانون صندوف التعاون، أشار الزعبي إلى أن القانون صدر عام 2018، والذي من شأنه تنظيم العلاقة بين الطبيب وشركات التأمين المختلفة، إلا أن الأخيرة اعترضت عليه، ولم يطبق القانون لغاية اللحظة.

وعبر الزعبي  عن تمسكه وإصراره بتطبيق قانون صندوق التعاون، في الوقت الذي تنوي فيه النقابة عقد اجتماعها السنوي مع شركات التأمين بتاريخ 23 حزيران الحالي للوقوف على آخر التطورات بشأن قانون صندوق التعاون.

وأعلن الزعبي عبر إذاعة حياة اف ام، عن توجه نقابة الأطباء لمقاطعة شركات التأمين في حال عدم استجابتها لمطلب النقابة بتطبيق قانون صندوق التعاون.

ولدى سؤال الزعبي عن مستوى الخدمات الطبية في الأردن، بين أن مستوى الخدمات في القطاع الصحي الخاص جيد، لكنه يواجه أزمة تتعلق بالسياحة العلاجية سببها القيود الأمنية المفروضة على القادمين للعلاج من خارج الأردن، في حين ان العلاج في القطاع العام بعيدا عن مشكلة الاكتظاظ ومقارنة بالدول المجاورة ايضا جيد، إلا أن القطاع العام يعاني من ضعف الميزانيات وبالتالي نقص الأدوية وتأخير الرواتب والحوافز.

وعن مشكلة الانفلات في قطاع التجميل في المملكة، بين الزعبي أنه لا يوجد نظام يحدد ما هي مهام طبيب التجميل وما هي مهام طبيب الجلدية.

وصرح لحياة اف ام أن النقابة قامت بوضع نظام كامل يحدد صلاحيات طبيب التجميل وصلاحيات طبيب الجلدية والطبيب العام، وسيصدر النظام قريبا خلال أسبوعين بعد أن يتم إقراره من وزير الصحة.

 

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات