أخبار حياة – قال رئيس الوزراء السابق، عمر الرزاز، إن الوصول إلى المواقع العامة أصبح هدفا بذاته، يسترخي بعده المسؤول ويميل إلى سياسة “سكن تسلم”، ويحجم عن اتخاذ القرارات.
وأضاف الرزاز في تصريحات صحفية، أن ذلك أدى إلى زيادة “أصحاب الأيدي المرتجفة”، وأصبح الخوف من اتخاذ القرارات ظاهرة خطيرة تهدد الإدارة العامة.
وأوضح أن مشكلتنا في الأردن، ليست في البرامج والخطط والاستراتيجيات، وإنما في عدم تطبيق ذلك كله، وهو أمر ناجم عن غياب مسائلة ومحاسبة المقصرين الذين يخلون بتقديم ما التزموا به من تعهدات تخص واجبات مواقعهم في الوظيفة العامة.
ويرى الرزاز، أن مبدأ التجربة والخطأ ليس عيبا ما دامت البوصلة في الاتجاه الصحبح، غير أن ظاهرة الخوف من اتخاذ القرار أفقدت الموقع العام الكثير من هيبته.
وبحسب الرزاز، فإن هنالك مسؤولين يعتقدون أن بقاءهم في مواقعهم ليس طويلا، لذلك يميلون إلى التمتع بمزايا الموقع، ويفضلون الصورة الإعلامية والنشاطات البرتوكولية ويهربون من المشاريع متوسطة المدى وطويلة المدى.
وأشار إلى أن ما زاد من هذه الظاهرة، ضعف مؤسسات الرقابة وتراجع دورها الرقابي.
