أخبار حياة- طالب الناطق باسم وزارة الصناعة والتجارة ينال البرماوي الحكومة ملاحقة الجناة والمتسببين بحريق غابات جرش ومعاقبتهم.
وقال البرماوي في مقال له في جريدة الدستور، إن معاقبة المتسببين بالحريق، أمر سواء كان الفعل متعمدا أو نتيجة الإهمال.
وأوضح أنه “في كل عام تقريبا تحدث مثل هذه الكوارث للغابات في عدة مناطق من المملكة واتساع رقعة التصحر في المواقع الخضراء”.
وتابع: ” الخسائر التي وقعت لا تقدر بثمن ولا تختزل بمجرد احتساب كم شجرة احترقت فقط وانما بالآثار التي تحتاج الى سنوات طويلة جدا قد تستغرق عدة أجيال لتعويضها ولو بالحد الأدنى وتضاف الى الكوارث التي تعرضت اليها الغابات في المحافظتين على مدى السنوات الماضية واستنزاف تدريجي لهذه الثروة الوطنية من خلال الاعتداءات المتكررة على الغابات وتقطيع أعداد كبيرة منها لدواعي استثمارية لم تحقق أي نجاحات على أرض الواقع”.
وأورد: ” حادثة الحريق المؤلمة التي تعرضت لها الغابات في جرش وعجلون واستمرت عدة أيام نتج عنها خسائر كبيرة على المستوى الوطني بالتهام النيران آلاف الأشجار على مسافة مقدرة بحوالي 1200 دونم عمر غالبيتها يزيد على 200 عام ومن الأنواع الفريدة والصديقة أكثر من غيرها للإنسان من حيث مساهمتها بتوازن الغازات في الجو والتقليل قدر المستطاع من التلوث وكونها متنفساً للمواطنين خاصة في الصيف وبمثابة بساط أخضر يعطي طابعا جماليا ويعزز القيمة السياحية للمملكة”.
وطالب البرماوي بضرورة تحديد الأسباب التي أدت الى تأخر إطفاء الحريق الذي امتد لمساحات شاسعة.
كما طالب بوضع خطة سريعة لتوفير الطرق اللازمة لسهولة تحرك الآليات وسيارات الإطفاء لدى وقوع هكذا حوادث ومعالجة الصعوبات التي واجهت فرق العمل أثناء عمليات الإطفاء.
