أخبار حياة – الزهايمر هو اضطراب عصبي متفاقم يتسبب في ضمور الدماغ وموت خلاياه، ليكون بذلك السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالخرف، كما يؤدي إلى تدهور في التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية. وسُمِّي بهذا الاسم نسبة إلى الطبيب النفسي الألماني “ألويسيوس ألزهايمر”، الذي اكتشفه لأول مرة عام 1901م.
يشكل فقدان الذاكرة عارضاً رئيسياً لمرض ألزهايمر، وربما الأكثر إيلاماً لذوي المرضى؛ لأن المريض يعيش بواقع ويؤمن به، لذلك من غير المجدي مجادلته بافتراضاته. ومن مظاهر فقدان الذاكرة، حسب موقع “عيادة مايو”، أن المرضى يكررون العبارات والأسئلة ذاتها دائماً، وينسون المواعيد والأحداث، كما يعانون التوهان؛ فيضعون الأشياء في غير مكانها الأصلي، ومن المحتمل أن يضيعوا في أماكن يعرفونها، كما ينسون أسماء أفراد أُسرهم واستخدامات الأدوات، ويواجهون مشكلات في اللغة والتعبير؛ لأنهم يفقدون دلالة الكلمات.
و قد توصلت شركة الأدوية الأمريكية “إلاي ليلي” إلى عقار ضد الزهايمر، أمس الإثنين، بعد نتائج لدواء “دونانيماب”، حيث أثبت فاعليته بإبطاء تطور الأعراض لدى المرضى، وخصوصاً إذا بدأوا استخدامه في مرحلة مبكرة.
وبالرغم من الكفاءة التي يُظهرها إلا أن بعض الخبراء أبدوا حذراً حيال هذا الدواء لاعتبارهم أن منافعه “متواضعة”، وأنه يتسبب بآثار جانبية خطيرة.
ورخّصت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية في مايو (أيار) الفائت لعقار أول مماثل ضد ألزهايمر هو “ليكيمبي” (Leqembi) تنتجه مجموعة الأدوية اليابانية “إيساي” (Eisai) بالتعاون مع الأمريكية “بايوجين” (Biogen).
ويؤخَذ “دونانيماب” كما ليكانيماب عن طريق الوريد، ويعمل على إتلاف الصفائح التي تشكلها بروتينات في دماغ المرضى تسمى “أميلويد”.
لكنّ الدراسة نبّهت إلى أن الدواء يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، ومنها حدوث تورّم أو نزف في الدماغ. ويُرجّح أن يكون الدواء تسبَّب بوفاة ثلاثة من المشاركين في التجارب السريرية.