
أخبار حياة- قال المحلل السياسي ثامر العناسوة إن الأردن يتعرض لأزمات حقيقية بسبب اللجوء السوري.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن الأردن يشدد على أهمية أن تكون عودة اللاجئين لبلادهم طوعية رغم تداعيات لجوئهم عليه.
وأوضح أن تراجع الدعم الدولي للاجئين سيزيد من حجم المصاعب والمسؤولية الملقاة على عاتق الأردن، نظر لقلة إمكانياته وشح موارده.
وتابع: “الأردن التزم بقواعد القانون الدولي الإنساني باستضافة اللاجئين، لكن المجتمع الدولي تخلى عن مسؤولياته تجاه اللاجئين والأردن”.
وأورد بأن على الدولة المستضيفة للاجئين اتخاذ خطوات سياسية وعسكرية في حال استمرار توقف الدعم الدولي لها، لإنهاء الأزمة السورية، وإيجاد بيئة مناسبة تحفز اللاجئين على العودة.
ولفت إلى أن المنظمات الدولية سيما منظمة الأمم المتحدة لا تقوم بعملها الملقى على عاتقها، والمتمثل بحفظ السلم والأمن الدوليين في مناطق النزاع.
وشدد على أن عودة اللاجئين إلى آراضيهم بأرقام كبيرة سيخفف من حدة الضغط المفروض على الدول المستضيفة لهم.
بدوره قال الخبير الاقتصادي حسام عايش، إن المجتمع الدولي تخلّى عن الأردن في دعم استضافته للاجئين وترك وحيدا.
وأضاف أن الأردن دائما ما يبدي استعداده لاستضافة اللاجئين من الدول العربية، رغم تنصل المجتمع الدولي في كل أزمة لجوء من التزاماته.
وتابع: “تخلي المجتمع الدولي عن دعم الأردن ليس مستغربا، بسبب أولوياته الجديدة، المتمثلة في الازمة الأوكرانية”.
وبيّنَ أن تراجع الدعم الدولي للأردن بسبب استضافته للاجئين ممنهج ويتناقص من عام لآخر، وبوتيرة متسارعة.
ولفت إلى أن عودة اللاجئين إلى بلادهم يتطلب إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة في سوريا، وإيجاد بيئة تحفزهم على العودة.
https://www.facebook.com/hayatfmofficial/videos/1629304104243908