أخبار حياة – صدّقت المحكمة الإسرائيلية في بئر السبع، على دعاوى الإخلاء المقدمة من “سلطة أراضي إسرائيل” ضد أهالي قرية راس جرابة في منطقة النقب داخل أراضي عام 48، وذلك بهدف تهجيرهم من أجل توسيع مدينة ديمونا اليهودية وإقامة حارة جديدة لليهود على أنقاض القرية.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر، اليوم الخميس، إن المحكمة الإسرائيلية قضت بوجوب إخلاء القرية من السكان بحلول الأول من آذار، وفرضت على سكان القرية دفع أتعاب ما يسمى “محامي الدولة” بمبلغ إجمالي قدره 117 ألف شيقل.
من جهته، أعلن مركز عدالة أنه سيتقدم باستئناف أمام المحكمة المركزية.
ويترافع مركز عدالة عن سكان القرية في 10 دعاوى إخلاء متشابهة قدمتها “سلطة أراضي إسرائيل” ضدهم عام 2019، وادعت الأخيرة في الدعوى أن أهالي رأس جرابة يقيمون على أرض قريتهم بشكل غير قانوني، كون الأرض سجلت باسم “دولة إسرائيل”، مشيرة إلى أن الهدف من إخلاء القرية هو توسيع ديمونا وتخطيط حارة سكنية جديدة.
يشار إلى أن قرية راس جرابة تقع شرق مدينة ديمونا وضمن منطقة نفوذها، ويقدر عدد سكانها بـ500 شخص ينتمون إلى عائلات الهواشلة، وأبو صلب، والنصاصرة، وتتبع هذه الأرض تاريخيا لقبيلة الهواشلة وتعرف باسم “الشعيرية” أو “مركبة الهواشلة”، وتمتد من منطقة كرنب (قرب محطة الشرطة الإنجليزية الانتدابية) إلى منطقة أم دمنى وهي منطقة فيها بئر ماء معروفة وعليها أقيمت البيوت الأولى في ديمونا.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عددا من الفلسطينيين خلال اقتحامات لمناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.
واندلعت مواجهات في بعض المناطق خلال التصدي لقوات الاحتلال التي اقتحمت عشرات المنازل وعاثت بها خرابا، وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية، وذلك بعد احتجازهم لساعات.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 14 فلسطينيا من الضفة، عقب اقتحام وتفتيش منازل عائلاتهم والعبث بمحتوياتها، بينهم أسرى محررون وطفل، وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، أريحا، رام الله، والقدس.
وداهمت قوات خاصة مخيم عقبة جبر للاجئين، جنوبي مدينة أريحا، واعتقلت الأسير المحرر سامي أبو عطا، عقب اقتحام منزله في المخيم.