أخبار حياة – يعد مرض فرط الحركة وتشتت الانتباه أو نقص الانتباه attention deficit hyperactivity disorder (ADHD) ، هو مرض نفسي سلوكي يظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، وهو المرض الذي تم معالجته في شكل درامي في بعض الأعمال الفنية، ليلفت النظر لهذا المرض الذي لا يقتصر على مرحلة الطفولة فقط بل يعاني منه البالغون أيضاً والمراهقون.
متوسط العمر عند التشخيص
تظهر أعراض نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) عادة بين سن 3-6، ويتم تشخيص الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الشديد في سن الخامسة تقريبا.
ويعاني 3 من كل 10 أطفال مصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من أعراض تستمر حتى مرحلة البلوغ.
ويمكن أن يصبح اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أكثر اعتدالا أو يتغير مع نمو الأطفال. وعلى سبيل المثال قد يخف فرط النشاط مع تقدمهم في السن، لكن قد يعاني الشباب المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من الاكتئاب أو اضطرابات المزاج أو مشاكل تعاطي المخدرات في المستقبل، لذلك يجب التعامل مع الأمر بجدية شديدة.
تركيب مختلف للدماغ
قد تكون بعض الأجزاء أصغر من المعتاد في دماغ الأطفال المصابين بنقص الانتباه مع فرط النشاط، على الأقل لبعض الوقت. وقد ينضج الفص الأمامي -الذي يتحكم بالنبض والتنظيم والتركيز- بشكل أبطأ عند الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وينتقل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وراثيا بين الأجيال؛ فإذا كنت مصابا به فمن المرجح أن يكون لديك أخ أو أفراد آخرين من العائلة مصابين أيضا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وربما يدرك بعض الآباء والأمهات أنهم مصابون بهذا الاضطراب بعد تشخيص أطفالهم.
الأعراض الأكثر شيوعا
الغفلة وغياب التركيز
لا تلاحظ الأمهات غياب تركيز طفلها إلا بعد الالتحاق بالمدرسة، حيث تنبهها المعلمة لقصور في تركيز الطفل أثناء تلقي الدروس أو طلب إنجاز مهمة أو نشاط محدد.
* كذلك الأطفال المصابون بهذه الحالة فوضويون ويجدون صعوبة في الانتباه إلى التفاصيل والميل إلى ارتكاب أخطاء غير مبالين بأي قواعد، وقد يكون عملهم فوضويا ويبدو مهملا.
* لديهم مشكلة في الاستمرار في حديث محدد ولا يميلون للاستماع للآخرين ولا يفضلون اتباع القواعد الاجتماعية.
* يمكن تشتيت انتباههم بسهولة بأشياء بسيطة مثل أصوات تافهة أو أحداث عادة ما يتجاهلها الآخرون.
* يجدون صعوبة في الانسجام مع الآخرين لأنهم لا يستطيعون قراءة مشاعر الناس وحالاتهم المزاجية.
* منغمسون في أحلام اليقظة واهتماماتهم الخاصة.
فرط النشاط
* قد يماطل الطفل ولا يكمل المهام مثل الواجبات المنزلية، أو ينتقل بشكل متكرر من نشاط غير مكتمل إلى آخر، ومن المؤكد أنه لن يستمر في الجلوس على المقعد لمدة تزيد عن ٣ دقائق.
* يمتازون بكثرة التنقل والتململ الدائم وكثرة المشي والركض بصورة مرهقة للوالدين.
* يجدون صعوبة في اللعب بهدوء أو ممارسة الهوايات الهادئة.
* يقفزون على الأثاث ويواجهون مشكلة في المشاركة بالأنشطة الجماعية التي تتطلب منهم الجلوس بلا حراك؛ فعلى سبيل المثال قد يواجهون صعوبة في الاستماع إلى قصة.
الاندفاع
قد تشمل الأعراض ما يلي:
* نفاد الصبر.
* مواجهة صعوبة في انتظار دورهم أو تلبية احتياجاتهم.
* التعجل في الرد ومقاطعة الآخرين.
* يؤذون مشاعرهم لأنهم قد يتصرفون دون تفكير.
يمكن أن يؤدي الاندفاع إلى وقوع حوادث، مثل طرق الأشياء أو الاصطدام بالناس. وقد يقوم الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بأشياء محفوفة بالمخاطر دون التوقف عن التفكير في العواقب، كالهروب من المنزل، أو الجري في الشوارع دون الانتباه لمخاطر الطريق أو التسلق وتعريض الحياة للخطر.
كيف يتم علاجه؟
يمكن للأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط التحسن عبر العلاج، دون أن يكون هناك شفاء تام. توجد ثلاثة أنواع من العلاج:
* الدواء: توجد أنواع عديدة من الأدوية التي يمكن أن تساعد في العلاج. يطلق على الأنواع الأكثر شيوعاً منها ’المنشطات‘. ويساعد الدواء الأطفاَلَ على التركيز والتعلم والتزام الهدوء.
* العلاج: توجد أنواع مختلفة من العلاج. إذ يمكن أن يساعد العلاج السلوكي في تعليم الأطفال السيطرَةَ على سلوكياتهم بحيث يتمكنون من تحسين أدائهم في المدرسة والمنزل.
* الدواء والعلاج معاً: يتحسن العديد من الأطفال عند استخدام الدواء والعلاج معاً.