أبو هزيم: على الدول الإسلامية اتخاذ إجراءات ضد حرق القرآن

أخبار حياة – قال أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية، الدكتور طارق أبو هزيم، إن التحرك العربي الإسلامي يجب أن يكون قويا ولا يعتمد على اللغة السياسية بل يجب أن يتم اتباعها في إجراءات دبلوماسية.

وأضاف في حديث لنشرة أخبار “حياة اف ام“، اليوم الثلاثاء، أن طبيعة الهيكل والبنية في منظمة العمل الإسلامي لن يكون لها تأثير إذا لم يتبعها إجراءات متكاملة “إجراءات دبلوماسية”.

وأشار إلى أن تعمد بعض دول العالم في حرق القرأن الكريم خصوصا عن باقي الكتب المقدسة لا يمكن السكوت عنه، لافتا إلى أن هذا الاجتماع خطوة مهمة ولكن متأخرة.

وقال الدكتور أبو هزيم إن الإجراءات التي من الممكن أن تتخذها الدول الإسلامية تجاه تلك الدول التي تسمح بتدنيس وحرق المصحف الشريف أن تكون إجراءات حقيقية ومستمرة مثل قطع العلاقات.

وأكد ضرورة أن يكون هناك تحرك من خلال هيئة الأمم المتحدة وضغط حقيقي لسن قانون أو تشريع دولي لمنع مثل هذه الاجراءات.

ولفت إلى أن الغرب لا يعرف اللغة السياسية بل يعرف لغة المصالح، وإذا لم تهدد مصالحهم الاقتصادية وغيرها فإن الأمر سيتكرر.

وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد طالبت الدول الأعضاء، باتخاذ إجراءات ضد الدول التي تسمح بحرق القرآن أو تدنيسه، وتضمنت هذه الإجراءات استدعاء السفراء.

وجهت المنظمة، ومقرها المملكة العربية السعودية، هذه الدعوة في بيان عقب اجتماع افتراضي طارئ لوزراء خارجيتها لمناقشة الأحداث التي تم خلالها حرق وتدنيس المصحف خلال احتجاجات سمحت بها السلطات رسميا في السويد والدنمارك.

وقال البيان إن الدول الأعضاء في المنظمة، البالغ عددها 57 دولة، يتعين عليها “النظر في اتخاذ ما تراه مناسبا في علاقاتها مع البلدان التي يتم فيها تدنيس وحرق نسخ من القرآن الكريم، بما في ذلك مملكة السويد ومملكة الدانمارك، من قرارات وإجراءات ضرورية على المستوى السياسي بما في ذلك استدعاء سفرائها لدى السويد والدانمارك للتشاور، أو المستوى الاقتصادي أو الثقافي أو غيره”.

وشجع البيان منظمات المجتمع المدني في الدول الأعضاء على العمل مع نظرائها في السويد والدنمارك لإقامة دعاوى قضائية محلية، وذلك قبل إقامة دعاوى أمام الهيئات القضائية الدولية.

كما دعت المنظمة إلى بذل مزيد من الجهود في مجال التوعية لمكافحة “الإسلاموفوبيا”، وأشادت بدولة الكويت التي طبعت 100 ألف نسخة من القرآن الكريم مترجمة إلى اللغة السويدية لتوزيعها في ستوكهولم.

وشددت المنظمة في البيان على توصيات قدمها وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، الذي دعا الأمم المتحدة أيضا إلى اتخاذ إجراءات لمنع مثل هذه الممارسات.

وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، قد شارك أمس الاثنين عبر تقنية الاتصال المرئي، في أعمال الدورة الاستثنائية الثامنة عشر لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن جريمة التدنيس والحرق المتكررة لنسخ من المصحف الشريف في مملكة السويد ومملكة الدنمارك.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات