
أخبار حياة – أكد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور فايز أبو شمالة، إن عرقلة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة؛ يأتي خشية إقراره بهزيمة سياسية استراتيجية تخالف العقائد التلمودية.
وأضاف في حديث لبرنامج صوت حياة عبر إذاعة حياة اف ام، أن المستوى السياسي اليميني على رأسهم نتنياهو يرفضون الذهب لصفقة ليس خوفًا على انهيار الائتلاف الحكومي كما يقال، إنما لارتباط الأحداث بمصير دولة الاحتلال.
وأوضح أن إقرار نتنياهو بصفقة وقف إطلاق نار في غزة سيعرض إسرائيل لهزيمة عقدية أيدلوجية، “لا سيما بعد هروب نحو مليون مستوطن وتجاوز تكاليف الحرب 69 مليار دولار”.
وقال: “قبول الاحتلال بصفقة التهدئة في غزة وفق ما حددته المقاومة يعني وبالتأكيد أن الأخيرة حققت انتصارًا لفكرة المقاومة وانتصارًا للأمة فضلًا عن انتصار غزة”.
“أعتقد أن إسرائيل هزمت منذ اليوم الأول من بدء طوفان الأقصى، ولم يتمكن الاحتلال خلال الأشهر الـ 11 الماضية من كسب المعركة في الميدان، وما يفعله نتنياهو ليس إلا تأخير إعلان الهزيمة على الرغم من المجازر والمحارق التي ارتكبها في غزة”، وفق أبو شمالة.
وبحسبه، فإن حلفاء إسرائيل مقتنعون بأنها غرقت في مستنقع غزة وصار هناك حاجة لإنقاذها عبر زيادة الضغوطات بالذهاب تجاه صفقة وقف إطلاق نار وتبادل أسرى.
وعن سبب بقاء نتنياهو في سدة القرار السياسي، أشار أبو شمالة، إلى أن نتنياهو ليس رئيس حكومة عادي، لأنه منتخب ديمقراطيًا وله نحو 65 مقعدًا في الكنيست الإسرائيلي، لذلك فعملية اسقاطه تحتاج إلى انتخابات، ولا يستيطع المستوى العسكري إلا اتباع قرار المستوى السياسي.