السبايلة: لا يمكن استنساخ تجربة ديمقراطية وتطبيقها في الأردن

أخبار حياة– قال المحلل السياسي عامر السبايلة، إن الديمقراطية لا يمكن أن تتشكل دون حالة ثقافية عامة تتنج عن قناعة راسخة بها.

وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام أن الأردن يأخذ نهاية تجربة ديمقراطية لمجتمعات أخرى، دون النظر إلى خصائص وطبيعة المجتمع الأردني وترسيخ القواعد التي تقوم عليها الديمقراطية.

وتابع: “ستبقى الديمقراطية المستنسخة قاصرة ومشوهة، لتتحول إلى أداة تستغلها السلطة والأقوياء”، مبيناً “أننا نفتقر لجوهر التغيير الحقيقي”.

وأشار إلى أن التغيير يجب أن يعبر عن الحالة التي يمر بها الأردن، وليس استنساخ تجربة ديمقراطية لدولة أخرى تشكلت بناء على معطيات داخلية لتلك الدولة.

وأورد: “نريد عملية ديمقراطية، مقتصرة على أرقام وشعارات وعملية انتخاب، لكن بشكل خارجي وفي ظل محددات وضوابط كثيرة دون إحداث تغيير جوهري حقيقي”.

وبيّنَ: “أن التغيير من الداخل هو المطلوب بشرط إعطائه المساحات وإيجاد المناخات المناسبة لممارسة الحياة السياسية حتى يعبر الأردني عن همومه ومشاكله”.

ولفت إلى أن التغيير يبدأ من فكرة الاختلاف، مشيراً إلى “أننا لا نريد الاختلاف، ونريد لونا واحدا، ورؤية واحدة، ومن ثم نطالب بالتغيير”.

بدوره قال الوزير الأسبق صبري اربيحات إن الديمقراطية في المجتمع العربي أشبه بـ “المنحة” وليست كما هي في العالم الغربي.

ووصف، الديمقراطية في الأردن والعالم العربي بـ “السكر الخفيف” وعلى مقدار اليد.

وأوضح أن الشعوب تلعب دورا كبيرا في شكل الديمقراطية لديها، بقوله: “هل تسمح بأن تكون متلقية وبعيدة عن المشاركة في صنع القرار، أم ترفض أن يتم اقصاؤها بحيث تكون شريك أساسي كما هو في الغرب”.

وبيّنَ أن مشاكل الديمقراطية لدينا متعددة، من حيث الاستقلالية الاقتصادية، والضغوط السياسية، وغياب الشفافية، مشيراً أن الشعب يعامل كالأطفال من قبل المسؤولين.

وأفاد بأن العلّة ليست بقلة المشاركة في الانتخابات، بل بالإرادة الحرة لهم، لافتاً إلى أن الكثير من الأردنيين وصلوا إلى مرحلة القنوط تجاه التغيير.

وتحدث عن غياب رؤية مشتركة تجمع كافة مكونات الشعب الأردني على اختلاف ألوانه وأطيافه،  ما يجعل الهدف العام لهم غائبا.

وأشار إلى وجود قناعة لدى عامة الشعب الأردني، ان صناديق الاقتراع لا علاقة لها بالمخرجات، مبيناً أن الشعب بات يعرف من سينجح في الانتخابات، كم أنه يعرف من سيكون رئيس مجلس النواب.

ولفت إلى أن الدوائر الانتخابية “وهمية”، وتدخل ضمن باب هندسة المخرجات، موضحاً أن الأردنيين لا يشاركون في الانتخابات لقناعتهم بأن إرادتهم وفكرهم لا يتم احترامها.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات