مشاركة نادي الوحدات في بطولة آسيوية وشبهة التطبيع.. ماذا قال بادي الرفايعة؟

أخبار حياة – من المنتظر أن يعلن نادي الوحدات قراراه بشأن مشاركته في  الملحق الآسيوي المؤهل لدوري أبطال آسيا، والتي سيواجه خلالها نادي الأهلي الإماراتي، والذي يضم لاعب يحمل جنسية الاحتلال الإسرائيلي ومثل منتخب كيان الاحتلال.

رئيس نادي الوحدات بشار الحوامدة،كشف مؤخرا في تصريحات سابقة له، أن الموضوع جدلي وحساس وصعب وشائك وبحاجة تفكير عميق بما يتعلق بالتطبيع.

وأكد أن من يدعو إلى المشاركة أو الانسحاب هو محب لنادي الوحدات وللقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي هو تشبيح إلكتروني من خلال ظهور أشخاص لتركب الموجة لإعادة أمجادهم المنتهية بحسب وصفه.

وبين أن إدارة النادي لم تتخذ أي قرار سواء بالمشاركة أو عدم المشاركة في الملحق الآسيوي.

وأوضح أن الاتحاد الأردني لكرة القدم دعا إلى لعب المباراة وعدم الانسحاب، مؤكدا أنه يبحث عن المحافظة على نادي الوحدات وعدم البحث عن الشعبوية.

رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية الأسبق المهندس بادي الرفايعة، علق على مشاركة نادي الوحدات في البطولة، قائلا:” هل يعتبر لعب الوحدات مع نادي منافس يقال انه مطبعاً (لعب مع نادي صهيوني)، سيما أن أحد لاعبي النادي المنافس من فلسطيني الداخل ويحمل الجواز الصهيوني تطبيعاً ؟”.

وبين الرفايعة في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”، تواصل إدارة الوحدات وعددا من أصحاب الشأن معه لأخذ المشورة، مؤكدا تلقيه دعوة من رئيس النادي  بشار الحوامدة، لعقد اجتماع تشاوري بهذا الخصوص.

وأشار إلى أن رأيه الشخصي يستند إلى أدبيات وقواعد تم التوافق عليها بين نشطاء مقاومة التطبيع في العقود الماضية، وقد كانت هذه الادبيات والقواعد نتاج ورش وحوارات ونقاشات جرت على إثر توقيع اتفاقية وادي عربة المشؤومة، حضرها سياسيون وممثلو احزاب وطنية ونقابيون وعلماء دين واعلاميون وتربويين وشخصيات وطنية من مختلف الأطياف السياسية والفكرية الاردنية، ومن هذه الأدبيات والقواعد ما يغطي موضوع مشاركة نادي الوحدات كما ورد اعلاه.

وتابع:” لا يعتبر التعامل مع أهلنا في ما يسمى الداخل الفلسطيني (الاراضي المحتلة ١٩٤٨) ويحملون الجواز الصهيوني تطبيعاً، ما لم يكن هذا التعامل مع شخص او هيئة وكيلاً او ممثلاً او جسراً لاقامة علاقة بالوكالة مع شخص أو هيئة صهيونية،و لا يعتبر التعامل مع المطبع تطبيعاً، وينبغي الا يتم تكريم أو الاحتفاء بالمطبعين، بل نبذهم وايقاف التعامل معهم، الا في حالات الاضطرار، كالتعامل مع الجهات والدوائر الرسمية والموظفين العموميين الذين قد يقعون في ممارسات تطبيعية بسبب سياسة الدولة العامة.”.
واضاف الرفايعة في منشوره ،بالرغم من عدم اهتمامي بألعاب الرياضة وبطولاتها، وحسب المعلومات الواردة بخصوص مشاركة نادي الوحدات في البطولة ، وبناء ما ورد أعلاه أجد ما يلي:

اولا: فان لعب نادي الوحدات مع نادي فيه لاعب فلسطيني من عرب ١٩٤٨ لا يعتبر تطبيعاً.
ثانيا: ليس من المناسب أن يلعب نادي الوحدات أو غيره من أنديتنا مع نادٍ مطبعٍ باختياره، لأن ذلك ينطوي على تكريم واحتفاء بذلك النادي.
ثالثا: أما وأن مشاركة نادي الوحدات مع نادي عربي يقال أنه مطبعاً جاءت عن طريق القرعة التي تجري لتحديد الفرق المتنافسة في أدوار اللعب، ولم يكن ذلك باختيار النادي أو رغبته، وهو نادي عربي، وليس صهيوني فان لعب نادي الوحدات معه لا يعتبر تطبيعاً، ولا ينبغي حرمان النادي من فرصته في المشاركة في البطولة لهذا السبب.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات