أخبار حياة– قال الوزير الأسبق صبري ربيحات، إنه لا يوجد مجتمع بلا نخب سياسية.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن الاختلاف بين النخب من مجتمع إلى آخر، يكون بحجمها وطريقة عملها وكيفية تشكلها وتأثيرها.
وبيّن أن النخب في المجتمعات العربية تصنعها الدولة وتختارهم بما يتناسب مع توجهاتها وطبيعة المرحلة، بينما في المجتمعات الغربية والديمقراطية يصنعها الناس ومن خلال صناديق الاقتراع.
وشدد على أن الأهم في النخب السياسية هو حجم التأثير الذي تملكه على تغيير الواقع السياسي، مشيراً أن تأثير النخب لدينا ضعيف.
وأشار إلى أن الأردن فيه تماثل في الرؤى، ولا يوجد تباينات كبيرة وتقسيمات فكرية أمثال “الليبرالية واليساريون واليمينيون والبيروقراطيين” وغيرها من التوصيفات.
ولفت إلى أن النخب في بلادنا تختلف كثيرا عن النخب الموجودة في الدول الديمقراطية من حيث الانحياز لنفسه أكثر من القضايا العامة.
بدوره قال عضو مجلس الأعيان بسام حدادين، إن النخب ليس بالضرورة أن تكون سياسية، مشيرا أن من يقود البلد هم نخب التكنوقراط والبيرو قراط.
وأضاف أنهم هذه النخب التي تقود المرحلة ليسوا سياسيين ولا يملكون خططا واضحة لتطوير وإصلاح السياسة والاقتصاد.
وتابع: “وضعت خارج الحكومة خططا للإصلاح السياسي والاقتصادي، فهذه الخطط هي فزعة هي فزعة للبيرو قراط والتكنو قراط الحاكم، لتساعده على التقدم، لكنه لن ينجح في مساره”.
وأورد بأنه لا يستقيم استمرار التكنو قراط والبيرو قراط، لزمام الأمور السياسية في المرحلة المقبلة، معللا أن هذا التحالف استهلك، ويتحكم بالقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي منذ سنوات طويلة.
وأفاد بأنه آن الاوان لتوسيع قاعدة المشاركة في صنع القرار من خلال ادخال نخب سياسية جديدة بآفاق جديدة.
