أخبار حياة- قال الكاتب والمحلل الاقتصادي عوني الداود إن المفروض برؤية التحديث الاقتصادي أن تكون واقعية بسبب أن من خطها خبراء معنيون بالاقتصاد وتفصيلاته.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن الرؤية وضعت بواقعية ومحددة بالأرقام وفقا لجدول زمني.
وبيّنَ أن الرؤية قابلة للتنفيذ، ويعتمد مدى إنجازها على المنفذين، مشيراً أن التنفيذ والإنجاز حتى اللحظة أقل من الطموح.
وتابع: “الحكومة أقرت عددا من القوانين التي لها علاقة بالرؤية الاقتصادية، لكن التحدي الآن، في مدى التطبيق”.
وأورد بأنه ليس لدى الاقتصاد الأردني من خيارات أخرى، سوى المضي قدما بهذه الرؤية، لما تضمنته من ضمانات وتوجيهات ملكية.
بدوره قال الخبير الاقتصادي محمد البشير، إن الإصلاح السياسي أصبح يمر بظروف صعبة، الأمر الذي ينعكس على الرؤية الاقتصادية.
وأضاف بأن الأرقام الاقتصادية من نسب نمو وقوة شرائية ومديونية الدولة، وغيرها ما زالت متواضعة.
وتابع: “الحل الحقيقي هو تغيير التشريعات المتعلقة بالضريبة على المبيعات على وجه الخصوص”.
وأفاد بأن رؤية التحديث الاقتصادي عبارة عن رسالة نظرية، تحتاج إلى تغيير في البنية التحتية للمالية العامة.
وأورد: “إذا لم نعالج السياسة النقدية التي يتبعها البنك المركزي، والتي في غالبها لمصلحة البنوك على حساب الصناعة والمستهلك، لا يمكن الحديث عن تفاؤل بالرؤية الاقتصادية”.
وتساءل: “تم اطلاق رؤية التحديث الاقتصادي منذ أكثر من عام، ماذا حقننا منها وما الذي تغير”؟.
وشدد على أن الحديث عن مليون وظيفة خلال 10 سنوات من خلال الرؤية الاقتصادية عبارة عن حلم لن يتحقق.
https://www.facebook.com/hayatfmofficial/videos/1323535748370604
