أخبار حياة – استهجن رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة التدخين، الدكتور بسام حجاوي، بيع السجائر الفرط في بعض المحال التجارية والبقالة المتواجدة قرب المدارس، مؤكدا على ضرورة وضع حد لهذه المشكلة.
وأضاف في حديثه لنشرة أخبار “حياة اف ام”، اليوم الثلاثاء، أن نسبة المدخنين من طلبة المدارس التي تتراوح أعمارهم ما بين 13 – 15 تصل إلى 25% معتبرا أن هذه النسبة كارثية، بحسب اخر إحصائية في عام 2019.
وأوضح أن التدخين يسبب العديد من الأمراض مثل (السكري والضغط والسرطانات وغيرها)، وعلاجها مكلف على خزينة الدولة.
واتهم حجاوي شركات التدخين المصنعة بأنها تستهدف الأطفال من خلال علب السجائر والألوان الموجودة فيها، خاصة أنه متواجد بجانب منتجات الأطفال، بحسب حجاوي.
وكان وزير الصحة فراس الهواري قد انتقد ارتفاع نسب التدخين في الأردن.
وقال في تصريحات صحافية إن تصنيف المملكة يأتي كأعلى 3 بلدان في العالم في نسبة التدخين، في وقت تسعى فيه دول العالم لتقليل نسب التدخين فيها إلى أقل من 5%.
واوضح الهواري أن نسبة التدخين في الأردن وصلت إلى أكثر من 60%، فيما وصلت نسبة التعرض السلبي للتدخين لأكثر من 65%، موضحا أن الأطفال يتعرضون للتدخين السلبي من تبغ و”أراجيل” وسجائر إلكترونية في منازلهم.
وحذر الهواري، وفق ما نقلت عنه المملكة، من السيجارة الإلكترونية، مشيرا إلى أن نسبة النيكوتين فيها تزيد أضعافا مضاعفة مقارنة بالسيجارة العادية.
وأكد على أن نسب الإصابة بالسرطان وأمراض القلب نتيجة التعرض للتدخين السلبي في الأردن وصلت بين 25 إلى 30%.
ولفت إلى أن الطفل الذي يتعرض للتدخين السلبي يأخذ 20 ضعفا من المادة السامة في التبغ، ومن بين كل 4 سجائر يدخنها الأب والأم يدخن الطفل واحدة نتيجة تعرضه للتدخين، وقد يصبح مشبعا بالنيكوتين ومدمنا عليه مستقبلا؛ وبذلك ينتقل إلى صفوف المدخنين.
وفي السياق، قالت وزارة التربية والتعليم إنها تنوي إطلاق مبادرة إعلامية لطلبة المدارس من أجل مكافحة التدخين مع المعنيين من مؤسسة الحسين للسرطان ووزارة الصحة، وإعداد البروتوكول التشخيصي والعلاجي لتحديد خطوات التشخيص والعلاج لحالات التدخين والإدمان.
وكشف وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة أبرز الخطوات التي سيتم تطبيقها اعتبارا من الفصل الدراسي الحالي لمكافحة التدخين.
وبين خلال عرض قدمه أمام جلالة الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسينية، أمس الاثنين، أنه سيتم تسمية ضابط ارتباط عدلية لمنع التدخين داخل الوزارة والمديريات والمدارس بالتنسيق مع وزارة الصحة، وإعداد الأدلة التثقيفية والإرشادية لإكساب الطلبة المهارات الشخصية والاجتماعية لوقايتهم من أخطار التدخين.