“اللجوء السوري”.. أزمة تتفاقم بهدوء في مختلف القطاعات الأردنية

أخبار حياة– بات اللجوء السوري يلقي بظلاله على الأردن، بعد أن تحول من أزمة عالمية، إلى معضلة تخص الأردن لوحده.

تداعيات اللجوء السوري، أصبحت أكثر عبئا على الأردن في كافة القطاعات (الصحية، والتعليمية، الاجتماعية والاقتصادية، والسكانية)، بعد تراجع الدعم الدولي للاجئين، وولادة أكثر من 200 ألف سوري في الأردن منذ بداية الأزمة السورية، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية أيمن الصفدي في مؤتمر بروكسل السابع لمستقبل سوريا والمنطقة.

العبء الصحي

قال مدير صحة الرمثا الدكتور ظاهر بلص، إن اللاجئين السوريين خارج المخيمات يشكلون عبئا حقيقيا على المنظومة الصحية.

وأوضح لـ “أخبار حياة“، أن اللاجئين ساهموا في إحداث نقص في عدد المستشفيات والعيادات الصحية، وإحداث نقص في الكوادر الطبية والإدارية، وازدحام المستشفيات والعيادات بالمراجعين، وازدياد الضغط على الأجهزة الطبية وتقصير عمرها الزمني التشغيلي، ونقص الأدوية والعلاجات.

تنظيم الانجاب

ودعا بلص إلى ضرورة العمل على حملات إعلامية وبرامج توعوية تستهدف اللاجئين السوريين بهدف تنظيم الحمل والانجاب، نتيجة زيادة أعداد المواليد بين اللاجئين، حيث بلغت نسبة الخصوبة لدى السوريين 4.5 والتي تعتبر ضعف الخصوبة في الأردن.

اقناعهم بالعودة لبلادهم

قال الكاتب والمحلل السياسي سلطان حطاب إن اقناع اللاجئين السوريين في العودة إلى بلادهم يتطلب تحسين الأوضاع المعيشية والبنية التحتية في سوريا.

وأضاف لـ “أخبار حياة“، أن اللاجئ السوري بحاجة إلى ضمانات وتطمينات وظروف مواتية من أجل إقناعه بالعودة.

وأفاد بأن الكثير من اللاجئين خائفون من العودة بسبب خشيتهم التعرض للاعتقال أو القتل، مشيراً أن ذلك يحتاج إلى ضغط دولي لإصدار عفو عام وشامل عن كافة السوريين في دول اللجوء.

152 ألف سوري في المدارس

وقال مدير تربية اربد الاولى محمد المصري لـ “أخبار حياة” إن من أهم أهم التحديات الناجمة عن أزمة اللجوء السوري في قطاع التعليم، زيادة أعداد الطلبة في المدارس والأعباء الإدارية من حيث توفير الكوادر من المعلمين والإداريين، والعمل بنظام الفترتين.

وتعمل 201 مدرسة على نظام الفترتين، كما ساهم الطلبة من اللاجئين في إحداث نقص بعدد المدارس وبناها التحتية، حيث بلغ عدد الطلاب السوريين في المدارس الحكومية  لهذا العام 152530 طالبا.

السكان والخدمات

وقال وزير الداخلية مازن الفراية إن اللاجئين شكلوا تحديّا وضغطا في قطاعات كثيرة على غرار العمل والسكان والمأوى والخدمات والمياه والصرف الصحي.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات