أخبار حياة – من أسس الزواج الناجح الاحترام والتفاهم، إلى جانب تكوين صداقة حقيقية وصادقة بين الزوجين!
الزواج هو مؤسسة كبيرة وتحتاج للكثير من الجهد لتكون ناجحة، ولينجح الطرفان فيها من تحقيق السعادة وتكوين عائلة جميلة وضمان حياة هانئة. ومن اسس الزواج الناجح الاحترام والتفاهم، إلى جانب تكوين صداقة حقيقية وصادقة بين الزوجين.
ما هي أهمية الصداقة بين الزوجين؟
– العلاقة الزوجية المبنية على الصداقة لا تدع العلاقة تدخل في الروتين اليومي المؤلم، بل تجعل الحياة سهلة ويمكن التأقلم بها لأن الطرفية سيخبران بعضهما بكل ما يمران به.
– إن كنت وزوجك صديقين لن تخافي من التحدث اليه بصراحة، وستخبريه كل ما يجول في رأسك، وانطلاقاً من هذا الأمر ستكون حياتكما أسهل سوياً من مشاكل أو عراقيل.
– يتشارك الزوجان الصديقان اللحظات الحلوة والمرة على حد سواء ويشعر كل منهما بالأمان تجاه الآخر، فالزوج الصديق لا يعاتب بل يوجه والمرأة الصديقة لا تلوم بل ترشد وتدعم.
– تكسر الصداقة بين الزوجين حاجز الخوف من الآخر والتنبه من تصرفاته حيال الكثير من الأمور وفي مواقف متعددة، لأن الصداقة تقود الى الصراحة، مما يبعد الخلافات عنهما.
مهارات وتقنيات بناء الصداقة الزوجية
1- قضاء الوقت المشترك لتوطيد الصداقة بين الرجل والمرأة
المفتاح لتطوير الصداقة الحقيقية بين الزوج والزوجة هو قضاء وقت ممتع معاً. ويجب التشارك في اهتمامات بعضهما البعض والتحدث عن الأشياء المهمة بالنسبة لكليهما. كما يمكن إمضاء الوقت المشترك من خلال تحديد نشاطات محببة للطرفين مثل اللعب أو ممارسة الرياضة أو قضاء الوقت في القراءة ومشاركة الهوايات.
2- معرفة لغة الحب للطرف الآخر
واحدة من أفضل الطرق لتحقيق صداقة قوية بين الزوجين، أن تتعلم وتتحدث “لغة الحب الأساسية” للطرف الآخر. إذ يملك البشر طرقاً مختلفة للتعبير عن الحب وعن رغبتهم في تلقيه؛ لكن في كثير من الأحيان، لا تتم تلبية هذه الاحتياجات في العلاقة الزوجية، بسبب عدم فهم أحد الطرفين لاحتياجات ورغبات الطرف الآخر.
3- وضع الزواج على رأس قائمة الأولويات
العمل والأصدقاء والعلاقات الخارجية مع الزملاء والطموحات الشخصية ليسوا الأولوية المطلقة لحياة الشخص، بل العلاقة الزوجية والمشاركة مع الطرف الآخر هما ما يؤثر بشكل جذري على شكل وجودة الحياة، وإمكانية كل هذه الجوانب الأخرى تباعاً.
4- التقدير والاحترام المتبادلان
لا تخلو أي علاقة صداقة من التقدير والاحترام المتبادلين بين الطرفين، خاصة في علاقة الصداقة بين الرجل والمرأة في الزواج، إذ لا يجب أبداً أن تعني الحميمية والتقارب أن يفقد أي من الطرفين مساحته الشخصية أو تقديره لمساحة واحترام الطرف الآخر. ويجب أن يشمل ذلك مجالات الحميمية الجسدية، والشؤون المالية، والعلاقات الأخرى بالآخرين. وهو الأمر الذي يعزز الراحة والإحساس بالأمان ويوطد الصداقة المتبادلة بسبب ثقة أحد الطرفين بالطرف الآخر.
5 – بناء مهارات التواصل القوية والواضحة
من الضروري للزوجين من أجل بناء علاقة صداقة قوية وعميقة، التحلى بالشفافية مع بعضهما البعض، وذلك عبر الكشف عن الذات والتعبير الصريح والواضح عن المشاعر والأفكار؛ على سبيل المثال قل “أنا غاضب، أو خائف، أو مستاء” عوضاً عن الانعزال في غرفة أخرى. إذ غالباً ما يتم قصر الأحاديث بين الطرفين على الإبلاغ عن الأحداث بدلاً من المشاعر والأفكار.