بني عامر: العمل الكتلوي شبه غائب في مجلس النواب الحالي

أخبار حياة – أكد مدير مركز الحياة راصد، الدكتور عامر بني عامر، أن الأداء الرقابي لمجلس النواب الـ19 في تراجع كبير وبحاجة إلى معالجة جادة، “جازمًا أن العمل الكتلوي شبه غائب وغير موجود في بعض الأحيان”.

وأضاف في حديث لـ “أستديو التحليل” عبر إذاعة “حياة اف ام“، أن هناك حاجة كبيرة للنظر في كيفية إعادة الدور للعمل الكتلوي داخل البرلمان؛ لإنعكاسه على العمل الرقابي وأدائه.

وبين أن المجلس لم يناقش خلال 3 سنوات استجوابًا واحدًا، فيما تراجع عدد الأسئلة النيابية من 1000 سؤال في السنة الأولى إلى 670 في السنة الثانية ثم 400 في السنة الثالثة، كما تراجع عدد مداخلات النواب.

وأوضح أن ظروف انتخاب المجلس الـ 19 ونسبة التصويت ليست سببًا بتراجع الأداء، وإنما مبدأ قانون الانتخاب بحد ذاته الذي يعزز فكرة العمل الفردي ويغيب نظيره الجماعي.

“غياب الثقل النيابي في دعم بعض المقتراحات النوعية لبعض النواب، ينعكس لغلبة العمل الفردي على الجماعي، فبدون التحالفات والتكتلات داخل المجلس لن يستطيع النائب الضغط لمناقشة وزير، حتى إن حول سؤاله إلى استجواب”، يقول بني عامر.

واستدك “اعتقد أن مسألة النائب القديم والجديد لا تحمل تأثيرًا بعد 3 سنوات من العمل النيابي، والمفترض أن تتقدم الخبرة وينضج العمل ويتحسن الأداء”.

ونوه أن هناك تباين في طريقة إدارة الجلسات تحت القبة خلال تناوب 3 رؤساء مختلفين على رئاسة المجلس، وكانت تجربة ذات قيمة مضافة وخلقت تنافسية بين الراغبين في الترشح لرئاسة النواب.

وتحدث حول ظاهرة الفصل والتجميد لنواب بأنها طمؤشر على تجذر العمل الفردي ومصالحه، وأنه ليس انطباعًا إيجابيًا أو ظاهرة حيوية”.

وأشار إلى أن النسخة القادمة من مجلس النواب ستكون مخرجًا أفضل من سابقاتها إذا كانت الانتخابات حيادية وطبق قانون الانتخاب دون زيادة أو نقصان، حيث العمل الحزبي سيكون منتظمًا وكذلك الأداء الرقابي والتشريعي.

https://www.facebook.com/hayatfmofficial/videos/845615463423800/

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات