أخبار حياة– قال المحلل السياسي ثامر العناسوة، إن التعديلات الوزارية في الأردن باتت عادة وضرورة وتخبط في آن واحد.
وأضاف في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، “أننا لم نشهد في عهد حكومة الخصاونة إلا مزيدا من التخبط السياسي، والإداري والاقتصادي”.
وأوضح أن التعديلات الوزارية أصبحت روتينية لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تتساوى معه المرحلة.
وأشار إلى أن العديد من الوزراء دخلوا وخرجوا من الحكومة دون أن نسمع عنهم أو يتركوا أي بصمة ايجابية، متسائلا: “ما الذي يقي لهذه الحكومة حتى تقدمه”.
وأفاد بأن هذه الحكومة من أكثر الحكومات التي لم تشهد استقرارا وتناسقا بين فريقها الوزاري، مشيراً أنها لم تعد تملك القدرة على الاستمرارية.
بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي سلطان حطاب إن الحكومات تواصل عمليات التجريب من خلال التعديلات الوزارية، وكأن الأردن عبارة عن “مختبر”.
وأضاف بأن كثرة التعديلات دليل على عدم نجاح أي تعديل سابق، داعيا للابتعاد عن المحاباة في اختيار الوزراء.
وتساءل: “ما قيمة هذه التعديلات إذا لم تأتِ بوزراء أكفاء، يستمرون لفترات طويلة”، مشيراً أن الحكومة تفتقد الهوية والشكل الواضح.
وأشار إلى التعديلات الستة السابقة على حكومة الخصاونة لم تمكنها من التقدم والتطور وتحسين أدائها وتقديم برامج وحلول للمشاكل.
ولفت إلى أن الحكومة تفتر للخطط والبرامج الواضحة التي تمكنها، من تحقيق إنجازات حقيقية يلمسها المواطن.
