لتجاوز الأزمة.. هل تنهي “الأونروا” أعمالها؟

أخبار حياة – قال الخبير الاقتصادي، محمد البشير، إن أزمة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) بدأت عندما رفعت الولايات المتحدة الأمريكية المساعدات عنها.

وأكد البشير في حديث لنشرة أخبار “حياة اف ام”، اليوم الاثنين، على أهمية دور جامعة الدول العربية، والدول العربية المقتدرة في الضغط على المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الأونروا للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني اللاجىء.

وأشار إلى أن أكثر الدول المتأثرة بالأزمة هي المستضيفة للاجئين مثل (الأردن ولبنان وسوريا) مما يضغط على اقتصاد هذه الدول التي تعاني من أزمات اقتصادية.

وحول سؤال مفاده، هل خيار إنهاء أعمال الأونروا وارد لتجاوز الأزمة، قال إن إنهاء أعمال منظمة الأونروا غير وارد إطلاقا، لأن انهاء اعمالها يعني عودة اللاجئين الفلسطينيين الى بلادهم وأن وجود اللاجئين هو السبب الرئيس لوجودها.

وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، قد أعلن في تصريحات صحافية سابقة، عدم قدرته على تأكيد دفع الرواتب لموظفي الوكالة البالغ عددهم نحو 40 ألفا في الشهرين المقبلين؛ في ظل مواجهة الوكالة “أحد أكبر تهديداتها”.

وقال المفوض العام فيليب لازاريني: “نحن الآن في أيلول، ولا أدري إذا سأتمكن من دفع الرواتب من الآن حتى أكتوبر ونوفمبر” مضيفاً: “لا أعرف هل سيكون لدينا موارد كافية من الآن حتى نهاية العام … يجب أن نبقي المدارس مفتوحة”.

وأضاف لازاريني أن الوكالة تعيش أحد أكبر تهديداتها، وهي أزمة بدأت منذ فترة طويلة، وبدأت تتعمق في الفترة التي يتعمق فيها الصراع الفلسطيني والإسرائيلي.

وتعيش الوكالة منذ بداية 2020 تدفقا نقديا سلبيا، والوكالة لا تعرف إذا كانت ستنجح في تغطية نشاطاتها على المدى القصير، وهو أمر مقلق جدا للفلسطينيين ومجتمع اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك بالنسبة إلى 40 ألف موظف والدول المضيفة، بحسب لازاريني.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات